قتل خمسة أشخاص في حصيلة أولية جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية لحايا (ثلاثة كيلومترات جنوب شرق مدينة مورك) في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن عدة قذائف مدفعية سقطت صباح اليوم، السبت 14 من تموز، على أراضي قرية لحايا، في ظل وجود عمال قطاف محاصيل زراعية، ما تسبب بمقتل خمسة عمال وإصابة آخرين في حالة حرجة من بينهم نساء.
وتداول ناشطون محليون أن القصف الذي طال قرية لحايا مصدره المعسكر الروسي في مدينة صوران (ثمانية كيلومترات جنوب مورك)، بالرغم من وجود قاعدة عسكرية تركية على أطراف مدينة مورك، التي تبعد خمسة كيلومترات عن قرية لحايا.
وهذا هو الهجوم الثاني خلال شهر تموز الحالي، تستهدف فيها مناطق محاذية لنقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك، بعدما أغارت طائرات على مقربة 700 متر فقط من النقطة التركية في نيسان هذا العام، المتمركزة في إطار اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع عليه في تشرين الأول من عام 2017.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع رئيس المجلس المحلي لمدينة اللطامنة، المهندس حسام الحسن، أكد مخاوف الأهالي في ظل التحركات الروسية والقصف التي تشهد قرى وبلدت ريف حماة الشمالي.
وأشار إلى أن تلك المخاوف دفعت وفدًا من المدينة لزيارة النقطة التركية، والاستفسار عن سبب عدم وجود نقطة مراقبة في اللطامنة، وبالأخص بعد أن تم استطلاع المدينة سابقًا، واختيار مكان لإنشاء نقطة عسكرية تركية.
بينما ذكر مراسل عنب بلدي أن رد النقطة التركية اقتصر على تسجيله للوقائع وإرفاقها بتقاريره الدورية.
في وقت نشرت فيه صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، مقالاً عن إخلاء تركيا لمواقع متقدمة لها في إدلب.
وجاء في المقال على لسان خبيرين تركيين، أولهما كرم يلدريم، أن حاجة تركيا من إدلب تكمن في تنظيم إجراءات قتال “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شمالي وشمال شرقي سوريا، مشيرًا إلى وجود اتفاق ضمني بين روسيا وتركيا بشان الموضوع.
في حين قال الخبير التركي إندير عمريق، إن تركيا احتاجت إلى المواقع في إدلب لضمان مصالحها ولتكون ورقة ضغط على روسيا والنظام السوري، إلى حين توفر عوامل محددة ضمن الاتفاق بين الجانبين، معتقدًا أن النظام سيسيطر خلال الأشهر المقبلة على المنطقة.