أعلنت “هيئة تحرير الشام” إلقاء القبض على القيادي البارز في تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو البراء الساحلي، وإعدامه في إدلب شمالي سوريا.
وبحسب ما قال المسؤول الأمني، أنس الشيخ، لوكالة “إباء” التابعة للهيئة اليوم، الجمعة 13 من تموز، فإن الساحلي ألقي القبض عليه في منطقة حارم شمال إدلب، بعد كمين محكم.
ويعتبر الساحلي من أبرز الأمنيين في تنظيم “الدولة”، واليد اليمنى للمسؤول العام للتنظيم في الشمال الملقب بـ”الشايب”، ويتهم بالتورط بقتل عدد من عناصر الهيئة.
وأكد الشيخ أن الهيئة قامت بإعدام الساحلي في نفس المكان الذي قتل فيه عددًا من عناصر الهيئة سابقًا في أريحا.
ونشط تنظيم “الدولة” في مدينة إدلب خلال الأسبوعين الماضيين، وأعلن عن عمليات أمنية ضد عناصر الهيئة كان آخرها، السبت الماضي.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، أن عنصرًا من “تحرير الشام” قتل وأصيب آخرون بتفجير عبوة ناسفة على طريق أرمناز- كفرتخاريم في ريف إدلب.
كما قتل التنظيم ثلاثة عناصر يتبعون للهيئة في مدينة سرمين، التي أعلنت الهيئة السيطرة عليها.
وشهدت محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، خلال الشهرين الماضيين، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء.
كما شهدت المحافظة محاولات وعمليات اغتيال على نطاق واسع، في 26 من نيسان الماضي، طالت مدنيين وعسكريين وأطباء في مناطق مختلفة من المنطقة.
واتهمت “تحرير الشام” خلايا تتبع للتنظيم بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني التي تعيشها إدلب، وأعلنت عن حملة أمنية ضدها في عدة مناطق، تستهدف مواقع الخلايا، آخرها على مدينة سرمين، والتي سيطرت عليها بشكل كامل، في 30 من حزيران الماضي.
وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، قال إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف و”تنشر الفساد في الشمال السوري المحرر”.
–