أولمرت: الأسد طلب من أردوغان تجديد المحادثات مع إسرائيل في 2008
طلب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2008 من رئيس الوزراء التركي حينها رجب طيب أردوغان، تجديد المحادثات مع إسرائيل، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود أولمرت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إنه بعد شهر من قصف المفاعل السوري، وصل وفد تركي إلى إسرائيل، وأعلن أن الأسد يسأل عما إذا كان يمكن تجديد المحادثات.
وكانت طائرات إسرائيلية أغارت على منطقة الكبر في دير الزور في أيلول 2007، ودمرت مفاعلًا نوويًا سوريًا بحسب ما اعترفت به وزارة الدفاع الإسرائيلية، في آذار الماضي.
وأضاف أولمرت خلال حديث في النادي الصناعي في تل أبيب، بحسب موقع “news1” الإسرائيلي اليوم، الجمعة 13 من تموز، أن مفاوضات سرية جرت مع النظام السوري بوساطة أردوغان، وتم التوصل إلى اتفاق، وعرض أردوغان عقد مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة، في كانون الأول 2008.
وقال أولمرت إنه انتظر مع أردوغان وصول الأسد إلى القصر الرئاسي في أنقرة، لكنه لم يصل، وعندما هاتفه رئيس الوزراء التركي رفض القدوم واشترط عودة الجولان إلى سوريا أولًا.
وتزامن حديث أولمرت مع تصريحات إسرائيلية متكررة خلال الأسابيع الماضية بشأن إمكانية إقامة علاقات مع النظام السوري ورئيسه الأسد.
وآخر هذه التصريحات كانت من قبل رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، الذي قال للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائهما، الأربعاء الماضي، إن الأسد في مأمن من إسرائيل، لكن على موسكو أن تشجع القوات الإيرانية على الخروج من سوريا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة “رويترز”، الأربعاء الماضي، إن نتنياهو قال لبوتين إن تل أبيب لن تتخذ إجراءات ضد نظام الأسد.
كما تصاعدت التصريحات الإسرائيلية حول أهمية بقاء النظام السوري في السلطة، إذ لم يستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إقامة علاقة مع سوريا ورئيس النظام، خلال زيارته إلى مرتفعات الجولان الأسبوع الماضي.
في حين اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الأسد أصبح شريكًا استراتيجيًا جديدًا لإسرائيل.
وفي مقال تحليلي للكاتب، زيفي بارئيل، نشرته الصحيفة، الثلاثاء الماضي، قال إن تقييمات الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية تظهر بأنهم “ينظرون إلى استمرار حكم الأسد بأنه الأفضل أو حتى الحيوي لأمن إسرائيل”.
وختم الكاتب مقالته بالطلب من إسرائيل أن تتمنى للأسد نجاحًا كبيرًا وحياة طويلة، قائلًا “عندما يهدد الوزراء الإسرائيليون باستمرار حكمه إذا سمح للقوات الإيرانية بإقامة مركز بالقرب من حدود إسرائيل، عليهم أن يعرفوا أنهم يهددون روسيا، وكذلك شريك إسرائيل الاستراتيجي الجديد في القصر الرئاسي في دمشق”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :