وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، مونديال كأس العالم الذي سيختتم الأحد المقبل في روسيا بـ”الأفضل في تاريخ البطولة”.
وقال إنفانتينو، في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم، الجمعة 13 من تموز، “قلت قبل أعوام إن المونديال هذا سيكون الأفضل في التاريخ، ويمكنني أن أقولها اليوم بقناعة: هذه أفضل كأس عالم على الإطلاق”.
وأضاف، “كأس عالم مذهل ومدهش منذ بدايته، وشاهدنا عواطف ومشاعر لا تصدق، وبعد يومين سيكون النهائي”.
وبدأت نهائيات كأس العالم في 14 من حزيران الماضي، بمشاركة 32 منتخبًا، وبقيت منه مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي تجري غدًا السبت بين بلجيكا وإنكلترا، والمباراة النهائية بعد غد الأحد، 15 من تموز، بين منتخبي فرنسا وكرواتيا الذي تأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى النهائي.
إنفانتينو وجه شكرًا للشعب الروسي والرئيس، فلاديمير بوتين، واللجنة التنظيمية المحلية، واتحاد الكرة الروسي.
وسبق انطلاق المونديال أجواء سياسية ساخنة، خاصة بين موسكو وبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي دعت إلى مقاطعة المونديال عقب اتهام لندن لروسيا بمحاولة اغتيال العميل الروسي السابق في بريطانيا، سيرغي سكريبال، مع ابنته بغاز الأعصاب، في 5 من آذار الماضي.
في حين قدم 60 عضوًا من أعضاء الاتحاد الأوروبي، في 22 من نيسان، عريضة طالبوا فيها بالاحتجاج على تنظيم المونديال في روسيا، اعتراضًا على سياسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يستخف بالقيم الأوروبية، بحسب بيان صادر عنهم.
كما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، زعماء دول العالم بالامتناع عن حضور حفل الافتتاح بسبب سوريا، وقالت في بيان لها، حمل اسم “كأس العالم ليس مناسبة للتعتيم على محنة السوريين”، إن على العالم مقاطعة الحفل ما لم يتخذ “الكرملين” خطوات حقيقية لحماية المدنيين في إدلب ودرعا في سوريا من الهجمات الكيماوية والتقليدية.
لكن عددًا من الزعماء حضروا المونديال، وبينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، فيما حضر أمير قطر تميم بن حمد إحدى المباريات، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 71 مدنيًا سوريًا على يد القوات الروسية، منذ بداية مونديال روسيا في 14 من حزيران الماضي.
وفي تقرير نشرته الشبكة، الأربعاء الماضي، قالت فيه إن من بين القتلى 20 طفلًا وتسع نساء، مشيرة إلى أن الإحصائية تشمل هجمات الحلف الروسي- السوري فقط، ولا تشمل الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري بمفرده.
–