جددت إيران الحديث عن الوجود العسكري لها داخل الأراضي السورية، وربطت الأمر بالنظام السوري في حال طلب بقاءها أو رفض ذلك.
وقال مستشار “قائد الثورة الإسلامية الإيرانية” للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي اليوم، الجمعة 13 من تموز، إن إيران ستسحب مستشاريها العسكريين من سوريا إذا طلبت منها “السلطات الشرعية” ذلك، في إشارة للنظام السوري.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة “فارس” خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، أن روسيا ستنسحب من سوريا بمجرد أن تنسحب إيران منها.
وأكد ولايتي أن بلاده لن تنسحب من سوريا تحت الضغوط الأمريكية، والتي زادت وتيرتها في الأشهر الماضية من العام الحالي.
وتصاعدت الأصوات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأشهر الماضية، لضرورة خروج إيران من سوريا والمنطقة في حال أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
ويتزامن الحديث الإيراني مع اقتراب عقد قمة الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جون بولتون، قال في 20 من تموز الحالي إن ترامب يأمل بالحصول على مساعدة بوتين خلال قمتهما بطرد القوات الإيرانية من سوريا.
واعتبر أن مسألة إيران سيناقشها الرئيسان مطولًا، وأن الأمر سيكون خطوة مهمة إلى الإمام.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اعتبر في تصريح له، مطلع الشهر الحالي، أن الوجود الإيراني في سوريا هو في مصلحة إسرائيل.
وقال بوغدانوف إن “القيادة السورية دعت الإيرانيين إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد الإرهابيين”.
وأضاف في مقابلة مع قناة إسرائيلية حينها، “أعتقد أن مصلحة إسرائيل هنا كذلك، بحقيقة أن الراديكاليين والإرهابيين لا يهيمنون هنا”، حسب وصفه.
وتصدر الوجود الإيراني في سوريا دائرة الحديث العسكري والسياسي لسوريا مؤخرًا، وخاصة بعد سيطرة النظام السوري بدعم روسي على مناطق واسعة في سوريا، والحديث عن الانتقال إلى رسم المستقبل السياسي للمنطقة مستقبلًا.
وبينما شددت أمريكا على فكرتها بضرورة الانسحاب الإيراني من سوريا، اتجهت موسكو لمنحى مغاير، اعتبرت فيه أن انسحاب إيران من المنطقة بشكل كامل أمر لا يمكن تحقيقه.
–