الجامع العمري.. شرارة الثورة السورية بيد الأسد

جامع العمري في درعا - 18 آذار 2016 (عنب بلدي)

camera iconجامع العمري في درعا - 18 آذار 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

سيطر النظام السوري على الجامع العمري في مدينة درعا البلد، بعدما دخلت عناصره إلى المدينة بمرافقة الشرطة الروسية اليوم، الخميس 12 من تموز.

وبث التلفزيون السوري تسجيلًا مباشرًا من وسط المدينة يظهر رفع علم النظام على مبنى البريد، كما ظهر فيه الجامع العمري الذي يعتبر رمزًا من رموز الثورة السورية.

وتأتي سيطرة النظام بعد اتفاق مع عناصر “الجيش الحر” لدخول المدينة، وبالسيطرة عليها يكون النظام السوري أحكم سيطرته على مساحات واسعة من محافظة درعا باستثناء مناطق في ريف درعا الغربي.

الجامع هو أحد أهم المساجد الأثرية المنتشرة في محافظة درعا، ويقع وسط منطقة “درعا البلد” في مركز المدينة، وينسب اسمه إلى الخليفة عمر بن الخطاب، حين أمر ببنائه عندما زار المدينة في العام 635 للميلاد.

وأشرف على بناء المسجد عدد من الصحابة، منهم: أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحافظ على شكله القديم حتى دخلت عليه عمليات الترميم الحديثة، وغيرت بعضًا من معالمه القديمة، إلا أنها لم تطل منارته وواجهته القبلية.

وأصبح بمخططه الحديث عبارةً عن نسخة مصغرة عن “الجامع الأموي” في دمشق، من حيث احتوائه على أروقة انسيابية، وحرم واسع للصلاة، وصحن خارجي مكشوف، ومئذنة شامخة.

وشهد المسجد انطلاقة شرارة الثورة والاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار 2011، وتحول بعدها إلى ساحات معارك، ومن ثم تعرض لقصف متكرر أدى إلى تدمير مئذنته بشكل كامل، وأضرار في صحنه.

سيطرة النظام السوري على الجامع أثار ردود فعل واسعة لدى مؤيدي النظام السوري، إذ قالت الإعلامية الموالية للنظام ديمة ناصيف، عبر “فيس بوك”، إن “العلم السوري فوق الجامع العمري بدرعا البلد، هذا الجامع الذي خرجت منه أولى دعوات إسقاط الدولة السورية”.

وأضافت أنه “بعد سبع سنوات تعود الدولة بعلمها وجيشها وسيادتها إلى المكان عينه، إلى حيث اشتعلت الفتنة، لوأدها إلى غير رجعة”، بحسب تعبيرها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة