دخلت الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة درعا البلد اليوم، الخميس 12 من تموز، تطبيقًا للاتفاق الموقع مع فصائل الجيش الحر في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، الملقب بـ “أبو شيماء”، لعنب بلدي دخول الشرطة الروسية، مشيرًا إلى أن المفاوضات بشأن الخروج إلى الشمال السوري ما زالت قيد النقاش.
وتعتبر مدينة درعا رمزًا للمعارضة السورية إذ انطلقت منها شرارة الثورة في آذار 2011.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الشرطة الروسية دخلت إلى أحياء درعا البلد لرفع علم النظام السوري على مبنى البريد.
من جهته قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن “وحدات من الجيش العربي السوري تدخل إلى منطقة درعا البلد، وترفع العلم الوطني في الساحة العامة أمام مبنى البريد”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه “تم تحرير محافظة درعا بالكامل تقريبًا من الإرهابيين، وتم تنفيذ التحرير مع الحد الأدنى من الخسائر البشرية”.
وأضافت في مؤتمر صحفي، اليوم، إن “عملية تحرير محافظتي درعا والقنيطرة من المسلحين والإرهابيين دخلت مرحلتها الختامية. وحتى هذه اللحظة تم تحرير محافظة درعا بالكامل تقريبًا”.
وأشارت إلى تأمين فتح الطرق الدولي بيروت- دمشق- الأردن.
وكانت قوات الأسد شنت عملية عسكرية بدأت في حزيران الماضي ضد فصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، بمساندة الطيران الروسية.
وبعد قصف مكثف وتهجير آلاف المدنيين إلى الحدود الأردنية والإسرائيلية، وافقت الفصائل على دخول النظام إلى المناطق مقابل خروج من لا يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري، مطلع تموز.
وبالسيطرة على درعا البلد يكون النظام السوري أحكم سيطرته على مساحات واسعة من محافظة درعا باستثناء مناطق في ريف درعا الغربي.
–