دار الإفتاء المصرية تحذر من تنظيم “حراس الدين” في سوريا
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من تنظيم “حراس الدين” الجديد في سوريا.
وقال المرصد في بيان له نشره عبر موقعه الرسمي اليوم، الخميس 12 من تموز، إنه أعدّ دراسة عن تنظيم فرع القاعدة الجديد في سوريا، تناولت الاختلاف في استراتيجية التنظيم الجديد.
وأكدت الدراسة أن “التنظيم يجمع بين استراتيجية القاعدة التقليدية في قتال العدو البعيد، وقتال العدو القريب في آن واحد، ويستخدم استراتيجية تكتيك حرب العصابات التي تتناسب مع الأعداد القليلة لعناصره والتي لا تتجاوز الألف عنصر”.
وكانت سبع مجموعات عسكرية شكلت، في أواخر شباط الماضي، فصيلًا جديدًا في إدلب تحت مسمى “حراس الدين”، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”.
وبحسب البيان الذي نشر حينها دعا الفصيل الجديد أطراف الاقتتال في إدلب (حركة أحرار الشام، حركة نور الدين الزنكي) إلى وقفه، والاتجاه إلى “نصرة” الغوطة الشرقية.
وذكر ناشطون أن التشكيل يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.
بالإضافة إلى قيادات “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” وسامي العريدي و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة” والتي رفضت فك الارتباط بالقاعدة.
المرصد أشار إلى أن “التنظيم الجديد يضم مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وعددًا من العناصر الإرهابية القديمة التي شاركت في القتال في العراق وأفغانستان، ويتمتع هؤلاء المجندون بمهارات كبيرة في الحرب”.
وحذر البيان من تصاعد خطر تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، واعتبر أنه “يمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل الدولة السورية”، داعيًا دول العالم والجهات الدولية للتصدي للإرهاب.
وفي 29 من نيسان الماضي، قال “حراس الدين” إنه اندمج مع فصيل “أنصار التوحيد” (جند الأقصى سابقًا) ضمن “حلف نصرة الإسلام”، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي “من باب التعاون على البر والتقوى لإقامة دين الله”.
وكان تنظيم “الدولة” اعتبر “حراس الدين” فصيلًا مرتدًا، لم يتبرأ من “هيئة تحرير الشام” التي انشق عنها، خاصة بعد الأمور التي اتبعوها في الأشهر الماضية، وأسهمت في “شق صفوف المسلمين”، بحسب تعبيره.
وأضاف التنظيم، في العدد “129” لصحيفة النبأ التابعة له، الصادر في 27 من نيسان، أن الانشقاق عن “الهيئة” يجب أن يقترن بإعلان البراءة منها، ومن أفرادها، وأن يمتنع “حراس الدين” عن الدخول في “حركة طالبان الوطنية”.
ويكفر تنظيم “الدولة” جميع التشكيلات العسكرية الخارجة عن نطاقه، ويعتبرها مرتدة عنه، وخاصة فصائل “الجيش الحر” و”تحرير الشام”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :