سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على بلدة حيط في ريف درعا الغربي بعد انسحاب عناصر “الجيش الحر” منها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 12 من تموز، أن التنظيم هاجم البلدة وحاصرها مساء أمس، بعد سيطرته على تلة يبلا في محيط البلدة.
وأضاف المراسل أن عناصر “الجيش الحر” توصلوا إلى اتفاق مع التنظيم بالسماح لهم بالانسحاب مع الأهالي مقابل ترك السلاح الثقيل في البلدة.
وأشار إلى أن أهالي البلدة انسحبوا باتجاه زيزون وقرى المنطقة الغربية.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها دخلت المواجهات ضد فصيل “جيش خالد بن الوليد”، التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ريف درعا الغربي، أمس.
وجاء ذلك بعد هجوم للتنظيم على مواقع سيطرة المعارضة في حيط، مشيرًا إلى أن قوات الأسد استهدفت تجمعًا للأخير في أثناء تقدمهم.
وكان تنسيق مشترك بين فصائل “الجيش الحر” العاملة في البلدة وقوات الأسد ضد التنظيم الجهادي، بحسب المراسل، الذي وصف الأمر بأن “الطرفين في خندق واحد لأول مرة في درعا”.
وتأتي سيطرة التنظيم على حيط كخطوة استباقية تعزز الجبهات العسكرية له، في مواجهة قوات الأسد.
وتعتبر حيط آخر معقل في حوض اليرموك لـ “الجيش الحر”، وبالسيطرة عليها خضع الحوض بكامله لسيطرة التنظيم، الذي أمن منطقة محصنة ضد قوات الأسد.
وكانت مفخخة للتنظيم استهدفت موقعًا لقوات الأسد في سرية زيزون، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 عنصرًا من قوات الأسد، بحسب ما أعلنت وكالة “أعماق” التابعة له.
وحمل بيان الوكالة اسم “ولاية حوران”، وهي المرة التي يعلن فيها تنظيم “الدولة” عن نفوذه في محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة النظام السوري.
وسيطر “جيش خالد” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.
ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
–