وصل مستشار “قائد الثورة الإسلامية الإيرانية” للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى العاصمة موسكو للقاء مسؤولين كبار على رأسهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الأربعاء 11 من تموز، أن الزيارة ستكون لثلاثة أيام في نادي فالداي، وسيجتمع ولايتي فيها مع عدد من الوزراء الروس لعرض الرسائل التي يحملها والتي توضح الموقف الإيراني ووجهات النظر التي يتبناها في المرحلة الحالية.
وتأتي هذه الزيارة قبيل القمة الأمريكية- الروسية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، والتي سيكون على رأسها الملف الإيراني، والتطورات الأخيرة التي ارتبطت فيه، وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قال الأسبوع الماضي، إن ولايتي يحمل رسائل من كبار المسؤولين الإيرانيين لشرح وجهات نظر ومواقف طهران حول انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي.
وأضاف أنه من المقرر أن يقوم ولايتي بزيارتين إلى موسكو وبكين، في وقت حساس يتزامن مع عقد قمة الناتو ولقاء بوتين وترامب.
وتبحث قمة الرئيسين موضوع الوجود الإيراني في سوريا، إذ تريد أمريكا “مساعدة” روسيا في إخراجها من منطقة الشرق الأوسط.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” ذكرت في الأيام الماضية أن ملف إيران سيكون محوريًا في القمة ويمكن أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال القمة بشأن انسحاب إيران وقواتها من سوريا، إضافة إلى أن موسكو تجري مفاوضات مع طهران حول هذا الأمر.
لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، نفى الخميس الماضي، ما تداولته وسائل إعلام حول التحضير لاتفاق بين الرئيسين حول خروج القوات الإيرانية من سوريا.
كما اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن انسحاب إيران من المنطقة بشكل كامل أمر لا يمكن تحقيقه.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، 4 من تموز، إن “الوسائل الإعلامية تقنع متابعيها بأنه يجب على طهران مغادرة سوريا والمنطقة، والعمل داخل حدودها فقط وفي هذه الحالة سيعم السلام في كل مكان”، لكن “من المفهوم أنه أمر لا يمكن تحقيقه”.
–