معلومات وصور متداولة.. أمريكا تعزز قواعدها شرقي سوريا

نشر موقع “DIVDS”، المختص بأخبار وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء 10 من تموز، صورًا لطائرة “بيونغ سي 17” العسكرية التابعة للقوات الأمريكية، أثناء هبوطها في قاعدة عسكرية أمريكية شمال شرقي سوريا.

وتعود الصور التي نشرت من قبل “DIVDS” إلى 26 من حزيران الفائت، إذ قال الموقع (شبه الرسمي) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، إن الطائرة في مهمة لزيادة التعاون والإصلاح بين الولايات المتحدة وشركائها في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال المغرد “Samir” على موقع تواصل الاجتماعي “تويتر”، ومحلل الصور باستخدام الاقمار الصناعية، إن الطائرة هبطت في مدرج قاعدة عسكرية جديدة تم إنشاؤها بين بلدتي “تل تمر” و “تل البيدر” شمال مدينة الحسكة، على بعد ستة كيلو مترات غرب قاعدة “تل البيدر” الأمريكية، التي أعلن عن وجودها في كانون الثاني مطلع العام الماضي، بقوام نحو 800 جندي من القوات الخاصة الأمريكية “المارينز”، برفقة مدربين، في إطار التحضير آنذاك لمعركة السيطرة على دير الزور.

وأظهرت صور أخذت عبر الأقمار الصناعية، في 23 من نيسان، مرحلة إنشاء القاعدة التي تحوي مدرجًا للطائرات بطول 1.5 كيلو متر، ليكون بذلك إضافة للقاعدة الموجودة على بعد ستة كيلومترات إلى الشرق في “تل البيدر”، حيث يوجد مهبط للطائرات المروحية “الهليكوبتر” و”أسبري في 22″.

وسبق إعلان صور الطائرة، وصول 200 شاحنة من الأسلحة والذخائر إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة، وفقًا لقناة “TRT” التركية.

وأضافت القناة التركية، أن 250 شاحنة مماثلة وصلت إلى مقاتلي “قسدط، منتصف شهر حزيران الفائت، ليصل عدد الشاحنات الأمريكية التي تحصل عليها “قسد” إلى خمسة آلاف شاحنة.

وتعكس تلك الأخبار مدى جدية تصريحات، رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في أواخر شهر آذار من العام الحالي، عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

علماً أن القوات الأمريكية أنهت في أواخر شهر أيار الفائت، إمداد ألياف ضوئية للاتصالات “فايبر” تربط اتصالات قواعدها العسكرية وفقاً لما نشره موقع “DIVDS” في 25 من حزيران.

وذكر الموقع أن طول الألياف المزمع تمديدها يقارب 12 ألف قدم (3.66 كيلو متر)، نقلًا عن الرقيب في القوات الأمريكية والمسؤول عن المشروع، “أندرو ترينر”، مشيرًا إلى أن الأراضي كانت مليئة بالصخور التي أبطأت من إنجاز المشروع بسرعة، مستغرقًا ستة أشهر.

قوات أمريكية قرب قاعدة عسكرية شمال الرقة (DIVDS)

كما أوضح “ترينر”، وفقًا لموقع “DVIDS”، أن الألياف الضوئية التي تمدد لها تأثير كبير رغم بساطة المشروع، وهي بمثابة نظام اتصالات احتياطي، لتأمين الاتصالات الآمنة بين القاعدة والمركز الرئيسي للتحكم بالاتصالات والشبكة.

وكان شاهد عيان في بلدة عين عيسى (55 كيلو متر شمال غرب مدينة الرقة) يدعى “أبو القاسم”، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إنه رأى عمليات حفر تقوم بها قوات أمريكية في المنطقة، وعند رؤيته للصور المنشورة حول تمديد خطوط الألياف الضوئية، رجح أن تكون هي نفس الحفريات التي رآها، وذلك من خلال شكل الحظائر (الهنغارات) الموجودة، المشابهة لهنغارات “اللواء 93” في البلدة، والتي اتخذته القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها.

وتبعد القاعدة الأمريكية في “اللواء 93” مسافة تسعة كيلو مترات عن القاعدة الرئيسية لاتصالات في “تل سمن”، التي توفر التواصل مع مركز قيادة “التحالف الدولي”، وهي مسافة مقاربة لطول الألياف الضوئية المعلن عن تمديدها بغية “توفير نظام اتصال احتياطي بين القواعد العسكرية”، وفقًا لما قاله الرقيب المسؤول عن المشروع “أندرو ترينر”.

الحسكة، Al-Hasakah الإحداثيات: 36°42’25″N 40°30’46″E