وثق ناشطون 161 حادثة خطف واعتقال تعرض لها أشخاص أغلبيتهم مدنيون في مدينة السويداء في النصف الأول من العام الحالي.
وذكرت شبكة “السويداء 24″، التي تغطي أخبار المحافظة، اليوم الأربعاء 11 من تموز، أن 151 مدنيًا في السويداء تعرضوا للخطف والاعتقال التعسفي، مقابل عشرة أشخاص بين ضباط وعناصر من قوات الأسد والأجهزة الأمنية.
وقالت الشبكة إن عصابات خطف مجهولة الهوية تقف وراء 68 حالة خطف، تليها الفصائل المحلية التي اختطفت 40 مدنيًا، والجهات الأمنية وأجهزة المخابرات التابعة للنظام، التي اعتقلت 36 مدنيًا في ظروف تعسفية.
بينما وثقت قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بخطف ستة مدنيين في السويداء، أما الجيش الأردني فكان مسؤولًا عن حالة اعتقال واحدة، مشيرةً إلى أن فصائل المعارضة لم يسجل لها أي حالة اختطاف.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.
وكانت الشبكة ذاتها وثقت، في نيسان الماضي، تعرض 18 شخصًا للخطف والإخفاء القسري في السويداء، بينهم 15 مدنيًا.
وفي أيار وثقت 27 حادثة خطف واعتقال تعرض لها أشخاص أغلبيتهم مدنيون.
وفي آذار الماضي قرر مشايخ العقل في المدينة معاقبة من يخطف ويسلب بعقوبة “الحرم الديني”.
وبحسب بيان صدر عنهم حينها، قرروا “الوقوف بشدة وحزم لكل من تسول له نفسه بالخطف والسلب والسرقات والممنوعات وارتكاب كل محرم ومخالف للقانون والأوامر الدينية وأمن الوطن”.
وأشار البيان إلى أن “من يرتكب الجرائم يكون هو وأهله وعياله وأقاربه تحت طائلة الحرم الديني القاطع، فلا تصلى جنازته ولا يحضر له مناسبة (فرحًا أو ترحًا) ولا يؤخذ منه أو يعطى له ويطرد طردًا كليًا من مجتمعه حتى يعلن توبته”.
وشهدت محافظتا درعا والسويداء بين عامي 2013 و2014 موجة اختطاف متبادل طالت المئات من أبناء المحافظتين، ما دفع الوجهاء لعقد الاجتماعات وبذل الجهود لمنع الاقتتال، لتتحول عمليات الخطف لاحقًا إلى توجهات فردية وأخرى جماعية.
وبدأت الحوادث بعمليات خطف فردية بهدف طلب فدية أو السرقة، بينما يرد الطرف الآخر بخطف بعض الأهالي، ما عقّد من المشكلة.
–