أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن خطة “شاملة” للهجرة، تقضي باعتماد “نظام حدودي جديد” على الحدود الألمانية- النمساوية.
ووفق الخطة التي تقدم بها زيهوفر اليوم، الثلاثاء 10 من تموز، سيتم منع طالبي اللجوء والمهاجرين من دخول الأراضي الألمانية، حيث سيحتجزون في “مراكز عبور” يتم من خلالها إعادتهم إلى الدول التي قدموا منها أو المختصة بهم.
وتعتبر خطة زيهوفر تكملة للحل التوافقي الذي توصل إليه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي تقضي بإنشاء مراكز إيواء حدودية يُرسل إليها بعض اللاجئين في ألمانيا الذين بصموا في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي قبل قدومهم لألمانيا.
ومن المقرر أن يتم رد هؤلاء اللاجئين إلى الدول التي تم تسجيلهم فيها بداية.
لكن خطة زيهوفر المعلنة استهدفت أيضًا القادمين الجدد إلى ألمانيا، ما يعني أن برلين تتجه إلى تقييد قوانين اللجوء على أراضيها، بعد تسهيلات قدمتها ألمانيا لطالبي اللجوء منذ عام 2015.
وتواجه خطة زيهوفر انتقادات عدة من الأحزاب الألمانية، إذ عارض حزب “الخضر” القرار بوصفه مراكز الإيواء الحدودية على أنها “مراكز اعتقال”، في حين قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنه لن يقبل بأي “معسكرات مغلقة”.
وتحدثت المستشارة الألمانية عن تفاصيل المراكز الحدودية، بقولها إنها ستضمن وجود أماكن خاصة للنساء والأطفال، مشيرة إلى أن بقاء اللاجئين فيها لن يتجاوز اليومين.
ويمنع الدستور الألماني احتجاز أي شخص أكثر من 48 ساعة كحد أقصى، في حال لم يكن عليه أي حكم قضائي.
–