قال وزير الزراعة اللبناني، غازي زعيتر، إنه سيباشر فورًا التواصل مع حكومة النظام السوري في إطار التبادل التجاري بين البلدين.
وفي حديثه إلى إذاعة “النور” اللبنانية، الثلاثاء 10 من تموز، قال زعيتر إن فتح معبر نصيب على الحدود السورية- الأردنية سيعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني، مشيرًا إلى أنه سيطلب من الحكومة السورية تسهيل عبور الشاحنات من وإلى لبنان، والتي يصل عدد العابرة منها يوميًا في الاتجاهين من 300 إلى 400 شاحنة، وفق ما قال.
وكان النظام السوري سيطر على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في 6 من تموز الحالي، وفق اتفاق أولي بين الفصائل العسكرية العاملة في درعا مع الجانب الروسي، يقضي بتسليم السلاح الثقيل والخفيف وخروج من لا يرغب من المقاتلين في البقاء إلى الشمال السوري.
ولمعبر نصيب أهمية بالنسبة للنظام السوري، فالسيطرة عليه تعيد العلاقات الاقتصادية مع الأردن وتخفف الحصار المفروض على النظام، ما يضفي صفة الشرعية عليه كونه يتحكم بالحدود والمعابر الحدودية.
كما أن فتح المعبر يعود بالفائدة الاقتصادية والتجارية على لبنان، وذلك من خلال تفعيل الاستيراد والتصدير مع الدول العربية عبر معبر نصيب السوري.
وبحسب وزير الزراعة اللبناني فإن لبنان يعاني من مشكلة زراعية كبرى منذ ثلاث سنوات، من ناحية تصريف المنتوج الزراعي المتوجه بمعظمه نحو الأردن والعراق ودول الخليج العربي.
وأضاف بشأن تطبيع العلاقات مع النظام السوري “علينا الالتفات دائمًا إلى المصلحة اللبنانية، لا سيما وأن ملف إعادة إعمار سوريا أصبح قريبًا ومصلحتنا تقتضي أن نكون على علاقة وثيقة بسوريا”.
ويواجه سياسيون لبنانيون، ومن بينهم وزير الخارجية جبران باسيل، انتقادات عدة بسبب تفعيل علاقاتهم مع شخصيات دبلوماسية تابعة للنظام السوري.
–