ليبرمان يهدد جنود الأسد: لا تقتربوا من المنطقة العازلة
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قوات الأسد من الاقتراب من المنطقة العازلة على الحدود، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
وقال خلال زيارته لمرتفعات الجولات المحتلة اليوم، الثلاثاء 10 من تموز، إن “كل جندي سوري موجود في المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر”.
وجدد الوزير التزام إسرائيل في اتفاقية فصل القوات في إطار اتفاقات بين تل أبيب ودمشق في 1974.
ووقعت اتفاقية فض الاشتباك بين النظام السوري وإسرائيل، في 31 من أيار 1974، بعد حرب تشرين، في جنيف بحضور الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفيتي.
ونصت حينها على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حرب تشرين، وتبادل أسرى الحرب بين الطرفين، ووقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية برًا وبحرًا وجوًا.
كما تم الاتفاق على إقامة مناطق ذات تسليح محدود على طرفي خط وقف إطلاق النار، وانتشار قوات دولية برعاية الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاقية.
ومنذ ذلك الوقت شهدت الحدود الإسرائيلية مع سوريا هدوءًا بشكل كبير، الأمر الذي دفع المعارضة إلى اتهام النظام السوري بأنه “حامي إسرائيل”.
ويأتي تهديد الوزير الإسرائيلي بعد سيطرة قوات الأسد على الحدود الجنوبية مع الأردن ضمن عملية عسكرية شنتها قبل أسابيع بمساندة الطيران الروسي ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
وكانت إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لقوات الأسد بالتقدم اتجاه الجنوب السوري، بعد اتفاق مع روسيا، وشن عملية عسكرية ضد فصائل درعا والوصول إلى الحدود مقابل إخراج الميليشيات الإيرانية من المنطقة.
وتتخوف إسرائيل من أن يضع الأسد عينه على منطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الجولان والدخول إليها.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، قبل أيام، للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا الذي أبرم عام 1974، ويفرض قيودًا على أي حشد عسكري من الجانبين حول الجولان.
وحذر وزير الأمن العام الإسرائيلي، جلعاد إردان، في حديث لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، الأسبوع الماضي، النظام السوري وحليفته روسيا من الانتشار في المناطق الحدودية منزوعة السلاح.
وقال إردان “علينا أن نؤكد ونبذل كل ما في وسعنا لنوضح للروس ولحكومة الأسد أننا لن نقبل أي وجود مسلح لنظام الأسد في المناطق التي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح”.
وكان صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر سياسية في تل أبيب، الجمعة الماضي، أن مباحثات مكثفة تجري بين إسرائيل والنظام السوري عبر وساطة روسية للتوصل إلى منطقة آمنة في الجنوب السوري.
وتدور المباحثات بشأن منطقة آمنة منزوعة السلاح في الجنوب السوري والجزء الشرقي من هضبة الجولان لإيواء النازحين السوريين من محافظة درعا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :