استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مدن وبلدات ريف إدلب الغربي بعد ساعات من هجوم نفذته فصائل المعارضة على مواقع قوات الأسد في ريف اللاذقية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 10 من تموز، أن الغارات تركزت على كل من قرى وبلدات بسنقول، عيناتا، البشيرية، مشمشان، محمبل، فريكة، أورم الجوز، قرية كنيسة بني عز، وقرية الرامي في الريف الجنوبي.
وأوضح المراسل أن القصف جاء بصورة مفاجئة، ورافقه قصف صاروخي ومدفعي على بعض قرى المنطار وفريكة في الريف الغربي أيضًا.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن “استهدافات جوية مكثفة ينفذها الطيران الحربي باتجاه مواقع المسلحين في بلدة الرامي بريف إدلب الجنوبي”.
وقال “الدفاع المدني في إدلب” اليوم، إن امرأة قتلت وجرح عدد من الأشخاص جراء القصف الصاروخي الذي استهدف بلدة بداما.
وأضاف أن عنصرين يتبعان له أصيبوا إثر القصف الجوي الذي استهدف بلدة مشمشان في الجبل الوسطاني، مشيرًا إلى أن الفرق الإسعافية تعمل حاليًا على البحث عن المصابين والعالقين تحت الأنقاض.
وتأتي الغارات بعد ساعات من هجوم نفذته فصائل المعارضة على مواقع لقوات الأسد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل 25 عنصرًا بينهم ثمانية ضباط.
وينص القانون الدولي الإنساني على أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة “القوات المعادية” يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار.
وجاء فيه أن على أطراف النزاع في جميع الأوقات أن يميزوا بين المدنيين والمقاتلين، على أن توجه الهجمات إلى المقاتلين فحسب، ولا يجوز أن توجه إلى المدنيين.
ويتزامن القصف مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المحافظة، قتل فيها في الأيام الماضية العشرات من المدنيين والعسكريين على يد خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم تتوقف الغارات الروسية على إدلب، رغم نشر نقاط المراقبة التركية، والحديث مؤخرًا عن التوجه لوقف إطلاق نار شامل في المحافظة بعد محادثات “أستانة9”.
–