تجهز روسيا لإخراج ألف مقاتل من محافظة درعا إلى إدلب في الشمال السوري، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع الفصائل المعارضة، الجمعة الماضي.
وفي بيان لـ “مركز المصالحة الروسي” اليوم، الاثنين 9 من تموز، قال إن عدد البلدات المنضمة للهدنة جنوبي سوريا وصل إلى 90، موضحًا أن “75 بلدة التحقت بالمصالحة في محافظة درعا، و15 في محافظة السويداء”.
وأضاف أن “فرق المراقبة تواصل رصد مدى الامتثال لنظام وقف إطلاق النار المبرم في إطار مذكرة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، التي وقعتها روسيا وتركيا وإيران في تموز 2017”.
وتأجل خروج الدفعة الأولى من مقاتلي درعا، أمس الأحد، باتجاه الشمال بسبب خرق النظام السوري للاتفاق الموقع بقصف استهدف بلدات أم المياذن والطيبة.
وقالت مصادر إعلامية من درعا لعنب بلدي إن خروج المقاتلين توقف حاليًا، خاصةً بعد أن سيطرت قوات الأسد على أم المياذن وكتيبة الدفاع الجوي، وبالتالي حاصرت أحياء درعا البلد بالكامل.
وأضافت المصادر أن عددًا من المقاتلين والإعلاميين محاصرون حاليًا في درعا البلد، وهم ممن رفضوا البقاء في درعا والقبول بالتسوية مع النظام السوري.
ويتمثل أول بنود الاتفاق بوقف إطلاق نار شامل في محافظة درعا ودخول قوات الأسد إلى معبر نصيب الحدودي.
وتحدد تنفيذه في ثلاث مراحل، الأولى انسحاب الفصائل من نصيب، تليها مرحلة ثانية تدخل قوات الأسد فيها من نصيب إلى منطقة خراب الشحم، بينما تنطلق المرحلة الثالثة من خراب الشحم إلى محيط حوض اليرموك.
ومن بين البنود المتفق عليها عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها، على أن تكون إدارة معبر نصيب مشتركة بإشراف روسي، ويرفع علم النظام السوري فقط عليه.
وجاء فيه تسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنيًا خلال فترة زمنية تحدد لاحقًا، وتنتشر قوات الأسد في مواقعها ما قبل عام 2011، ضمن اتفاق فصل القوات الأممي في الجولان.
وقضى أيضًا بتسليم السلاح الثقيل والخفيف للفصائل بشكل تدريجي، بينما تخضع محافظة درعا بالكامل لإدارة النظام السوري، مع مشاركة بعض الشخصيات التي سوت أوضاعها.
–