قتل ثلاثة إخوة إثر خلاف مع أحد المنافسين على سيارة تحمل ممتلكات مسروقة “تعفيش” في مدينة السويداء.
وقالت شبكة “السويداء 24″، التي تغطي أخبار المحافظة، إن الأخوة الثلاثة، تعرضوا لإطلاق نار من أحد منافسيهم على سيارة تحمل مسروقات، مساء الأحد 8 من تموز، في حي الأرصاد وسط المدينة.
وأوضحت أن الخلاف بين الطرفين تطور لإطلاق نار، أسفر عن مقتل الإخوة بعد احتجاز سيارة المسروقات، رغم دفع الإخوة مبلغًا أكبر.
وإثر الجريمة، قام ذوو القتلى بالهجوم بالأسلحة على منزل القاتل في طريق الكوم في المدينة، وألقوا قنابل يدوية وسط المنزل، ما أدى إلى احتراقه، بحسب الشبكة.
وتشهد أحياء المدينة توترًا على خلفية الحادثة، وسط حشد أقارب الطرفين أسلحتهم من أجل الانتقام.
وأشارت الشبكة إلى أن الجهات الأمنية تغيب عن المشهد بشكل كامل، دون وضع حد لأعمال التعفيش ومكافحتها نهائيًا.
ودعا ناشطون من السويداء في الأيام الماضية عبر عدة وسوم أطلقوها إلى مقاطعة شراء المواد المعفشة والمسروقة ومحاربة حواجز “التشليح” التي تقطع الطرقات وتسلب المدنيين النازحين من درعا أموالهم.
وتناقلوا عبر “فيس بوك”، الأسبوع الماضي، تسجيلًا مصورًا أظهر كمية كبيرة من المسروقات نقلها ضباط وعناصر من قوات الأسد إلى السويداء.
وكانت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء حرمت أي تناول للأملاك المسروقة من بيع أو شراء أو إتجار، مؤكدة أن هذه الممارسات منافية للدين.
ووقع على بيان التحريم شيخا العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي.
وطالبت “مشيخة العقل” الجهات الرسمية بعدم السماح بمرور هذه البضائع أو إنشاء مراكز أو أسواق لها في المنطقة.
كما حرمت “حركة رجال الكرامة” في بيان سابق ظاهرة التعفيش وبيع الممتلكات المسروقة، وحملت القيادات السياسية والأمنية المسؤولية الكاملة لظاهرة التعفيش.
وتنتشر ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة للأسد، أواخر 2016، أقر بأن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.
واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.
–