زاد عبور السفن الحربية الأمريكية في مضيق تايوان التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 8 من تموز، إن سفينتين حربيتين أمريكيتين عبرتا ليل الأحد، مضيق تايوان، الفاصل بين بحري الصين الجنوبي والشرقي.
ونقلت الوكالة عن خبير عسكري قوله، “بعد أن أبحرت السفينتان الأمريكيتان في مضيق تايوان، يجب على أسطول جيش التحرير الشعبي الصيني أن يراقب الوضع ويسيطر عليه”.
وقالت صحيفة صينية مقربة إن الولايات المتحدة تزيد من التوتر عبر مرور سفنها في مضيق تايوان، وفقًا للوكالة.
وتايوان منطقة متنازع عليها بين الصين وأمريكا، وتعتبرها الصين ملكًا لها وتعدها القضية الأكثر حساسية في علاقات البلدين.
وتلتزم أمريكا بالدفاع عن تايوان ومساعداتها ضمن اتفاقية بين الطرفين، كما تعتبر المصدر الرئيسي للسلاح، بينما ترفض تايوان الانضمام إلى الصين التي تحاول دائمًا ضمها.
عبور السفينتين الحربيتين الأمريكيتين، موستين وبنفولد، يأتي في ظل التوتر القائم بين واشنطن وبكين، لا سيما انطلاق الحرب الاقتصادية بين الطرفين مؤخرًا.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي، تشارلي براون، إن مرور السفن الحربية في المضيق أمر روتيني، وهو إجراء سنوي للسفن الأمريكية.
وقد كانت آخر رحلة عبور لحاملة طائرات أمريكية في عام 2007، وقالت واشنطن قبل شهر إنها تريد إرسال سفينة حربية عبر المضيق، لكنها خشيت إغضاب بكين، بحسب ما نقلت الوكالة سابقًا.
من جهته قال نائب مساعد وزير الدفاع السابق لمنطقة شرق آسيا، أبراهام الدانمرك، إن “إرسال الولايات المتحدة لسفن عسكرية عبر مضيق تايوان هو دليل على استمرار دعمها لتايوان واستعدادها لممارسة حقوقها البحرية في محيط الصين”.
وتشهد العلاقات بين الصين وتايوان توترًا قديمًا، وكانت القوات الصينية أجرت مناورات عسكرية قبل أشهر، ما أثار قلق تايوان واعتبرتها خطوة تهديد لها.
وزادت التحركات العسكرية الأمريكية في محيط بحري الصين مؤشرات التوتر لدى بكين، عقب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، والتي بدأت أول العام الحالي، وذلك بفرض واشنطن رسومًا جمركية على عدد من المنتجات الأوروبية والصينية.
–