حاصرت قوات الأسد درعا البلد في درعا جنوبي سوريا بعد أن سيطرت على بلدة أم المياذن في ريفها الشرقي والقاعدة الصاروخية الجوية جنوب غربي درعا.
وقال المتحدث باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، الملقب بـ “أبو شيماء”، لعنب بلدي إن قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها تمكنت من السيطرة على البلدة، مؤكدًا أن ذلك كان خرقًا من القوات للاتفاق المبرم بين المعارضة والجانب الروسي.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر عسكري أن القوات تقدمت إلى البلدة وأحكمت السيطرة عليها بعد أن سيطرت على بلدة النعيمة وكتيبة الرادر من الجهة الشرقية لمدينة درعا.
وأوضح “أبو شيماء” لعنب بلدي أن ما تم الاتفاق عليه لم ينفذ، وكان من المفترض أن تدخل قوات الأسد 100 حافلة لإخراج الراغبين إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر من درعا البلد لعنب بلدي، إن قوات الأسد سيطرت على الطريق الحربي الواصل بين ريف درعا الشرقي وريفها الغربي وصولًا إلى بلدة خراب الشحم.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن أغلب قادات المعارضة في محافظة درعا انضمو إلى قوات الأسد بعد ساعات من الإعلان عن التوصل للاتفاق معها.
وأشارت الوزارة إلى أن “عملية تسوية المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وممثلي المعارضة المسلحة تتجه لنهايتها”، وأضافت أنه “نتيجة المفاوضات الناجحة، قرر معظم قادات الجماعات المسلحة في درعا التخلي عن المقاومة المسلحة والانتقال إلى جانب الحكومة السورية”.
وتأجل خروج مقاتلي المعارضة غير الراغبين بالتسوية من محافظة درعا باتجاه الشمال السوري بعد خرق قوات الأسد الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن قوات الأسد خرقت الاتفاق الموقع باستهدافها للسهول المحيطة بدرعا البلد في منطقتي النخلة والشياح فجر اليوم، وبلدة أم المياذن في الريف الشرقي، ما أدى لمقتل طفل وامرأة إضافةً لعدد من الجرحى بينهم حالات حرجة.
وتأتي التطورات الحالية بعد يومين من التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليم الريف الشرقي لقوات الأسد والشرطة الروسية، وخروج من لا يرغب بالتسوية من مقاتلي المعارضة إلى الشمال.
وبحسب ما قالت مصادر مطلعة على المفاوضات يتمثل أول بنود الاتفاق بوقف إطلاق نار شامل في محافظة درعا ودخول قوات الأسد إلى معبر نصيب الحدودي.
وأضافت المصادر أن الاتفاق تحدد تنفيذه في ثلاث مراحل، الأولى انسحاب الفصائل من نصيب، تليها مرحلة ثانية تدخل قوات الأسد فيها من نصيب إلى منطقة خراب الشحم، بينما تنطلق المرحلة الثالثة من خراب الشحم إلى محيط حوض اليرموك.
ومن بين بنود الاتفاق عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها، على أن تكون إدارة معبر نصيب مشتركة بإشراف روسي، ويرفع علم النظام السوري عليه فقط.
وجاء فيه تسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنيًا خلال فترة زمنية تحدد لاحقًا، وتنتشر قوات الأسد في مواقعها ما قبل عام 2011، ضمن اتفاق فصل القوات الأممي في الجولان.
وقضى أيضًا بتسليم السلاح الثقيل والخفيف للفصائل بشكل تدريجي، بينما تخضع محافظة درعا بالكامل لإدارة النظام السوري، مع مشاركة بعض الشخصيات التي سوت أوضاعها.
–