تأجل خروج الدفعة الأولى من محافظة درعا باتجاه الشمال السوري بسبب خرق النظام للاتفاق الموقع أول أمس.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، 8 من تموز، إن قوات الأسد استهدفت محيط درعا البلد ومنطقة أم المياذن والطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الغربي الشرقي، الأمر الذي أدى إلى توقف تقدم قوات الأسد باتجاه الطريق الحربي كونه شرطًا متفقًا عليه في الأيام الماضية.
وينص الاتفاق على دخول قوات الأسد إلى الطريق الحربي باتجاه بلدة خراب الشحم، في الريف الغربي بعد إتمام عملية التهجير.
وأضاف المراسل أن قوات الأسد خرقت الاتفاق الموقع باستهدافها للسهول المحيطة بدرعا البلد في منطقتي النخلة والشياح فجر اليوم، وبلدة أم المياذن في الريف الشرقي، ما أدى لمقتل طفل وامرأة إضافةً لعدد من الجرحى بينهم حالات حرجة.
وكان من المقرر اليوم خروج 100 حافلة من درعا من معبر الجمرك القديم ضمن الاتفاق الموقع بين المعارضة والجانب الروسي وقوات الأسد.
وتأتي التطورات الحالية بعد يومين من التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليم الريف الشرقي ودرعا البلد لقوات الأسد والشرطة الروسية، وخروج من لا يرغب بالتسوية من مقاتلي المعارضة بالخروج إلى الشمال.
وبحسب ما قالت مصادر مطلعة على المفاوضات يتمثل أول بنود الاتفاق بوقف إطلاق نار شامل في محافظة درعا ودخول قوات الأسد إلى معبر نصيب الحدودي.
وأضافت المصادر أن الاتفاق تحدد تنفيذه في ثلاث مراحل، الأولى انسحاب الفصائل من نصيب، تليها مرحلة ثانية تدخل قوات الأسد فيها من نصيب إلى منطقة خراب الشحم، بينما تنطلق المرحلة الثالثة من خراب الشحم إلى محيط حوض اليرموك.
ومن بين بنود الاتفاق عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها، على أن تكون إدارة معبر نصيب مشتركة بإشراف روسي، ويرفع علم النظام السوري فقط عليه.
وجاء فيه تسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنيًا خلال فترة زمنية تحدد لاحقًا، وتنتشر قوات الأسد في مواقعها ما قبل عام 2011، ضمن اتفاق فصل القوات الأممي في الجولان.
وقضى أيضًا بتسليم السلاح الثقيل والخفيف للفصائل بشكل تدريجي، بينما تخضع محافظة درعا بالكامل لإدارة النظام السوري، مع مشاركة بعض الشخصيات التي سوت أوضاعها.
–