شارفت بطولة كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا على الانتهاء بعد قرابة شهر من العرس الكروي، خاض فيه 32 منتخبًا 60 مباراة حتى الآن، ليطلق على المونديال الحالي “مونديال المفاجآت” نتيجة خروج الكبار من الأدوار الأولى، في حين وصلت منتخبات كانت غير مرشحة إلى نصف النهائي.
ليلة سقوط الكبار
يوم 30 من حزيران الماضي، أطلق عليه الجماهير “ليلة سقوط الكبار” عندما غادر نجما الكرة العالمية كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في ليلة واحدة من الدور الثاني، إذ ودع ميسي أولًا بعد خسارة قاسية لمنتخب بلاده الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أمام منتخب الديوك الفرنسي.
وبعدها بساعات رافق رونالدو ميسي إلى مطار العاصمة الروسية، نتيجة خسارة منتخب بلاده البرتغال أمام الأوروغواي بهدفين مقابل هدف واحد.
سقوط الكبار استمر في اليوم التالي، 1 من تموز، عندما ودع المنتخب الإسباني البطولة بخسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب الروسي، الذي فاجأ الجميع وتمكن من إقصاء الإسبان المدججين بالنجوم مثل أندريس إنيستا وإيسكو وكوستا وبيكيه وسيرجيه راموس.
منتخب السامبا البرازيلي لم يكن أفضل حالًا من سابقيه بالرغم من تجاوزه دور الـ 16 بفوز على المكسيك بهدفين دون مقابل، ليصطدم مع منتخب بلجيكا، الذي تمكن من فرض سيطرته على المباراة التي جمعتهما، الجمعة 6 من تموز، وتمكن من الفوز بهدفين مقابل هدف واحد ليغادر منتخب السامبا النهائيات بالرغم من الترشيحات التي كانت تصب في مصلحته لإحراز اللقب السادس في تاريخه نتيجة تسلحه بكتيبة من اللاعبين العالميين، يتقدمهم نيمار، دا سيلفا، مارسيلو، وفيليب كوتينيو.
أوروبا تستحوذ على كأس البطولة
باختتام مباريات ربع النهائي، السبت 7 من تموز، ضمنت قارة أوروبا الفوز بكأس العالم 2018 للمرة 12 في تاريخ المسابقة وللمرة الرابعة على التوالي، بعد كل من إيطاليا 2006 وإسبانيا 2010 وألمانيا في 2014.
ضمان الكأس للقارة الأوروبية كان بعد خروج آخر منتخبين من أمريكا الجنوبية وهما البرازيل التي خسرت أمام بلجيكا، والأوروغواي التي خسرت أمام فرنسا بهدفين دون مقابل.
أما المنتخبات التي حجزت مقعدًا لها في النصف النهائي، فحامل اللقب في نسخة 1998، منتخب الديوك الفرنسي الذي يلتقي، الثلاثاء 10 من تموز، نظيره البلجيكي المدجج بالمواهب الشابة وعلى رأسهم كيفين دي بروين لاعب خط وسط مانشستر سيتي الإنكليزي وإيدين هازرد نجم تشيلسي.
في حين يلتقي منتخب كرواتيا، الأربعاء 11 من تموز، مع نظيره الإنكليزي الذي نجح في التأهل إلى النصف النهائي لأول مرة منذ 1990.
وبوجود أربعة منتخبات أوروبية في الدور ما قبل النهائي، ضمنت أوروبا الكأس لتثبت تفوقها على باقي القارات إذ سيكون الكأس رقم 12 في حين اكتفت منتخبات أمريكا اللاتينية بتسعة ألقاب.