كتاب لتعليم القراءة والكتابة بشكل ذاتي في الشمال
عنب بلدي – خاص
تنوعت المشاريع الرامية إلى سد الرأب الذي أحدثه تسرب مليوني طفل سوري من المدارس، وتركزت بالمجمل على دعوات تنبه لخطر محدق بجيل كامل، مرفقة بمشاريع مؤسساتية قائمة على تشييد المدارس وإعادة ترميم المتضرر منها في مدن وأرياف سورية عدة.
لكن الوضع داخل المخيمات السورية يختلف قليلًا عن خارجها، ويكاد يفلت من زمام السيطرة، تبعًا لتدهور الوضع الإنساني هناك، وغياب الاهتمام والرعاية، التي تركز غالبًا على تقديم المساعدات العينية للنازحين والمهجرين.
في ظل هذه التحديات، برز مشروع لأستاذ سوري يدعى زكريا ملاحفجي، أصدر طبعة مستقلة من كتاب يعلم الأطفال “ذاتيًا” مبادئ القراءة والكتابة.
زكريا، وهو ناشط سياسي أيضًا، قال لعنب بلدي إن الطبعة الأولى من الكتاب تم توزيعها على دور أيتام ومخيمات في الشمال السوري، مطلع تموز الحالي، وعددها ألف نسخة، فيما وزعت الطبعة الثانية بعد يومين من الأولى وعددها ألف أيضًا، على أن تلحق بها دفعات أخرى تباعًا، تغطي ثلاث مناطق رئيسية هي: مخيمات اعزاز في ريف حلب الشمالي، ومخيمات باب الهوى، وأرياف محافظة إدلب.
وأشرفت على الكتاب الأستاذة رنا جابي، المختصة بتدريس الأطفال، والتي عملت بالتعاون مع الأستاذ ملاحفجي لإخراجه وفق معايير علمية تسهل على الأطفال ومدرسيهم إيصال المعلومة وفهمها، إذ أرفق الكتاب بتعليمات وتوجيهات تمكن الأم التي تعرف القراءة والكتابة من نقل المعلومة لطفلها بسلاسة، وفق ما قال ملاحفجي.
ويشمل الكتاب، الذي اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، تعليم كتابة وقراءة الأحرف العربية وأشكالها بداية، ثم تعليم كتابة الجمل كاملة، وفي حال أتمه الطفل بعناية يصبح قادرًا على القراءة والكتابة، وهو الهدف الرئيسي من المشروع بحسب ما يقول الأستاذ المعد.
وأضاف أن الشريحة المستهدفة بشكل رئيسي هي الأطفال الأيتام في الشمال السوري، والأطفال النازحون والمهجرون الذين يعيشون في مخيمات تبعد عن المدارس، مشيرًا إلى أن الكتب وزعت على مدرّسات متطوعات يعملن داخل المخيمات، وعلى أمهات أو آباء الأيتام أيضًا.
وأكد زكريا ملاحفجي أن دعم المشروع ذاتي، ولا توجد أي جهة أو مؤسسة مسؤولة عن طباعة الكتاب وتوزيعه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :