جامعة “حلب الحرة” تخرّج 624 طالبًا

  • 2018/07/08
  • 12:16 ص

عنب بلدي – ريف حلب

توقف تخرج الطالب إياد عوض من قسم الهندسة الزراعية (تعليم مفتوح) في جامعة “البعث” بحمص مطلع 2011 على مادة واحدة، ليكون أحد خريجي الدفعة الأولى من جامعة “حلب الحرة” بعد سنوات، وهو من بين 624 طالبًا تخرجوا باختصاصات مختلفة بين الطب والكليات الهندسية والفروع الأدبية.

يقول إياد، وهو ابن بلدة زردنا بريف إدلب، إنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية منذ عام 2011 على خلفية الظروف الأمنية والعسكرية التي مرت بها سوريا حينها، إلى أن دخل في دورة استثنائية لجامعة حلب في بلدة مرعيان بريف حلب الشمالي، بعد التواصل مع الدكتور أسامة رعدون، وتمكن من تقديم المادة التي بقيت له سابقًا على نفس البرنامج الدراسي للتعليم المفتوح في الجامعات السورية.

انطلقت جامعة “حلب الحرة” في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في بداية العام الدراسي 2015- 2016، لتكون أول جامعة رسمية في الداخل السوري تعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة”.

وتوزعت كلياتها ومعاهدها وشعَبها في مختلف المناطق الخاضعة للمعارضة: حلب، إدلب، ريف دمشق، حمص، اللاذقية بالإضافة إلى معاهد في لبنان ومركز امتحاني في تركيا.

مطلع تموز الحالي خرّجت الجامعة الدفعة الأولى من الدورة الاستثنائية لطلاب الكليات في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وحضر حفل التكريم رئيس الحكومة المؤقتة، جواد أبو حطب، ورؤساء المجالس المحلية وعدة فعاليات عسكرية وطبية وتعليمية.

ويشير نائب رئيس الجامعة، ضياء القالش، إلى عدة كليات واختصاصات دراسية بينها كلية الطب البشري وطب الأسنان والهندسات كالمعلوماتية والكهربائية والميكاترونيك والزراعية، بالإضافة إلى كلية الاقتصاد والحقوق والعلوم السياسية وكلية التربية والشريعة والعلوم والآداب والعلوم الإنسانية.

ويوضح لعنب بلدي أن طلاب درجة الماجستير المسجلين في الجامعة حاليًا يبلغ عددهم حاليًا 28، وفي درجة الدكتوراه عشرة طلاب.

وبلغ عدد الخريجين في الدفعة الأولى للدورات العادية 294 طالبًا، يضافون إلى 330 تخرجوا في الدورات الاستثنائية، إلى جانب طالبين في الدراسات العليا من الهندسة الكهربائية وكلية العلوم قسم الرياضيات.

وبحسب الطالب إياد، يشابه التعليم الذي تلقاه في جامعة حلب ما تم اعتماده في الجامعات السورية، ويقول إن دخوله للجامعة كان مرهونًا بالحصول على كشف للعلامات من جامعة البعث التي درس فيها سابقًا، وهو ما أجبره على دفع مبلغ 300 دولار للحصول عليه.

ويضيف أن الحكومة المؤقتة وعدة منظمات قدمت وعودًا للخريجين بمنَح دراسية في الفصول الدراسية المقبلة، وفي أثناء كلمة أبو حطب أكد أن التواصل قائم مع الحكومة التركية للحصول على اعتراف رسمي بالجامعة في تركيا وفي أكثر من دولة.

ويحصل الطلاب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة داخل سوريا على شهادات غير معترف بها من جامعتي حلب وإدلب، وجامعات أخرى خاصة ومن معاهد متوسطة، لأن مشكلة الاعتراف بالشهادات لم تُحل منذ تشكيل الحكومة المؤقتة قبل حوالي ستة أعوام.

مقالات متعلقة

تعليم

المزيد من تعليم