أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريرًا “مبدئيًا” قالت فيه إن موادًا كيماوية مختلفة معالجة بالكلور استخدمت في مدينة دوما في ريف دمشق.
وبحسب التقرير، الصادر الجمعة 6 تموز، قالت المنظمة إن بعثة تقصي الحقائق التي دخلت إلى دوما في نيسان الماضي عثرت على عينات من مواد كيماوية عضوية مختلفة استخدم الكلور في معالجتها، أخذت من موقعين اثنين داخل المدينة.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان الماضي، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
واتهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك، إلا أن النظام نفى ذلك، فيما اتهمت موسكو الغرب بفبركة الهجوم.
وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة دخلت إلى دوما بعد 14 يومًا على وقوع الهجوم، وسط مخاوف انتشرت حينها بشأن طمس النظام لآثار الكيماوي بعد سيطرته على المدينة.
ولم يحدد التقرير الأخير المتورطين باستخدام الكيماوي في دوما، إذ لم يكن من مهام منظمة حظر الكيماوي ذلك، وتقتصر مهامها على تحديد ما إذا كان الكيماوي استخدم بالفعل أم لا، لكنها أصبحت الآن مخولة بتوجيه أصابع الاتهام إلى دولة أو جهة أو أشخاص بعد أن حصلت على صلاحيات جديدة بموجب مشروع دولي تقدمت به بريطانيا وصوتت الدول الأعضاء لصالحه، في حزيران الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أنها ستواصل عملها لإصدار تقرير نهائي حول حقيقة الهجوم الكيماوي على دوما، بعد التحقق من نتائج العينات وأقوال الشهود.