انطلقت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، عبر وادي حميد باتجاه جرود القلمون الغربي.
وقالت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام (الرسمية)، اليوم السبت 7 من تموز، إن 448 لاجئًا مسجلين في لوائح الأمن العام اللبناني، انطلقوا عند السابعة صباحًا باتجاه الجرود المحاذية لبلدة عرسال اللبنانية، بمواكبة أمنية.
وأضافت أن الجيش اللبناني والصليب الأحمر، وفرق الإسعاف والطوارئ، يرافقون القافلة حتى الدخول من معبر الزمراني إلى الأراضي السورية.
وذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية، اليوم، إنه تم إنجاز الترتيبات والإجراءات اللازمة لعودة مئات السوريين من لبنان إلى منازلهم بعد السيطرة قراهم وبلداتهم.
وستتوزع القافلة على بلدات فليطة ورأس المعرة وحوش عرب، في منطقة القلمون، شمال غربي دمشق.
وتعتبر هذه الدفعة الثالثة من اللاجئين الذين يدخلون إلى الأراضي السورية، قادمين من بلدة عرسال الحدودية، على أن تتبعهم دفعات أخرى.
وكانت قافلة تقل 67 لاجئًا، عادت من لبنان إلى المعضمية، الأحد الماضي، بحضور ممثلين عن قوات الأسد والأمم المتحدة، بهدف “تطمين اللاجئين العائدين إلى سوريا”.
وعادت الدفعة الأولى، نهاية حزيران الماضي، وعلى متنها 370 لاجئًا سوريًا، وتم فرزهم على قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص.
نائبة رئيس بلدية عرسال، ريما كرنبي، قالت في وقت سابق، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن اللجان السورية الخاصة بتنسيق عملية العودة، وافقت على عودة ثلاثة آلاف لاجئ سجلوا أسماءهم، على أن تتم العودة على دفعات في الأيام المقبلة.
وفي 18 من نيسان الماضي، دخلت دفعة من اللاجئين إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية بين البلدين، وعددهم 500 لاجئ.
واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين، ومنها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع لجان “المصالحات” داخل سوريا، واصفًا عودة اللاجئين بـ “الطوعية”.
وكانت الحكومة اللبنانية اعتمدت آلية جديدة، بالتنسيق مع النظام السوري، لتشجيع اللاجئين السوريين في لبنان على العودة “طوعًا” إلى المناطق “الآمنة” في سوريا.
وأثار التنسيق الرسمي بين الحكومة اللبنانية وحكومة النظام السوري موجة انتقادات كبيرة، إذ تعتبر منظمات مدنية أن سوريا ليست آمنة بعد، فيما ترفض الحكومة اللبنانية بقاء اللاجئين على أراضيها من منطلق “رفض التوطين”.