أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن عمليتين استهدفتا فصائل المعارضة في محافظة إدلب.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، مساء أمس الجمعة، 6 من حزيران، إن مقاتليها تمكنوا من اغتيال ثلاثة عناصر يتبعون لهيئة “تحرير الشام” في مدينة سرمين.
وأضافت أن العملية تمت بالهجوم بالأسلحة الرشاشة على حاجز للهيئة في محيط المدينة.
كما أعلنت “أعماق” مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة، استهدفت حافلة تقل عناصر تابعين لـ “فيلق الشام”، صباح أمس، في قرية حزرة في منطقة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وبثت الوكالة تسجيًلا مصورًا يظهر عملية التفجير، وقالت إن أربعة عناصر أصيبوا خلاله.
وتحدثت شبكة “أخبار الدانا” عن تفجير استهدف سيارة تابعة لفيلق الشام على طريق حزرة، وأشارت إلى أن أربعة عناصر أصيبوا، أثناء ذهابهم إلى نقاط الرباط.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قالت قبل أيام إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
وتشن “تحرير الشام” منذ أسابيع، حملة ضخمة تستهدف مواقع الخلايا، آخرها على مدينة سرمين، والتي تمت السيطرة عليها بشكل كامل، الأسبوع الماضي.
وفي 30 من حزيران الماضي، أعلنت “تحرير الشام” السيطرة على كامل المواقع التي تتحصن فيها خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وجاء ذلك بعد قطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة وهي سراقب- النيرب، وطريق إدلب- سراقب، وإدلب- قميناس.
وكانت مدينة الدانا تعرضت لأربعة انفجارات، في أيار الماضي، ما أدى إلى إصابة عناصر من فرق “الدفاع المدني” ومدنيين من أهالي المنطقة.
واتهمت “تحرير الشام” خلايا تتبع للتنظيم بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني التي تعيشها إدلب، وأعلنت عن حملة أمنية ضدها في عدة مناطق، كما أعدمت عنصرين يشتبه بضلوعهما بتفجيرات وزرع عبوات ناسفة في مدينة الدانا.
ويشارك فصيل “فيلق الشام” إلى جانب “الهيئة” في العملية الأمنية التي تستهدف خلايا التنظيم، وذلك لأول مرة منذ دخول محافظة إدلب في حالة من الفلتان الأمني.
وكان مجهولون أعدموا، في 10 من حزيران، خمسة أشخاص في محافظة إدلب بنفس الطريقة التي ينفذها تنظيم “الدولة” بحق الأسرى والمعتقلين لديه.
وشهدت محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، خلال الشهرين الماضيين، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء.
كما شهدت المحافظة محاولات وعمليات اغتيال على نطاق واسع، في 26 من نيسان الماضي، طالت مدنيين وعسكريين وأطباء في مناطق مختلفة من المنطقة.