نفت روسيا ما تداولته وسائل إعلام حول التحضير لاتفاق بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، حول خروج القوات الإيرانية من سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس 6 تموز، إن” وسائل الإعلام التي روجت هذه الأنباء اعتمدت على مصادر غير موثوقة”.
وأضاف بيسكوف أن الرئيسين سيتبادلان الآراء حول المسائل المتعلقة بسوريا وبوتين مستعد لبحثها، لكن أن “يتباحث الطرفان في شؤون طرف ثالث، وأن يتخذا أي قرارات بالنيابة عنه، لا يبدو أمرًا واقعيًا”.
وكانت وسائل إعلام أجنبية منها وكالة “بلومبرغ” نقلت عن مصادر بأن الرئيسين سيناقشان خروج القوات الإيرانية من سوريا.
ويأتي ذلك بعد يوم من تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن وسائل الإعلام الغربية تناقش موضوع إيران بشكل مبسط للغاية.
وأضاف أن “الوسائل تقنع متابعيها بأنه يجب على طهران مغادرة سوريا والمنطقة، والعمل داخل حدودها فقط وفي هذه الحالة سيعم السلام في كل مكان”، لكن “من المفهوم أنه أمر لا يمكن تحقيقه”.
واعتبر وزير الخارجية بأنه لا يمكن حل مشاكل المنطقة دون مشاركة أكبر دولها، السعودية وإيران والأردن ومصر.
ويلتقي الرئيسان في هلنكسي في 16 الشهر الجاري، وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها بوتين وترامب منذ وصول الأخير إلى رئاسة البيت الأبيض، مطلع عام 2017.
وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جون بولتون، قال في 20 تموز الحالي إن ترامب يأمل بالحصول على مساعدة بوتين خلال قمتهما بطرد القوات الإيرانية من سوريا.
واعتبر أن مسألة إيران سيناقشها الرئيسان مطولًا، وأن الأمر سيكون خطوة هامة إلى الإمام.
وتصاعدت الأصوات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأشهر الماضية، على ضرورة خروج إيران من سوريا والمنطقة في حال أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها.