نفى الجيش الأردني اختراق مجاله الجوي من الطيران السوري، وأكد سقوط قذائف داخل أراضيه الحدودية مع سوريا، بعد تعزيز قواته في المنطقة اليوم.
ونقلت وكالة “عمون” اليوم الجمعة 6 من حزيران، عن الجيش الأردني بيانًا ينفي من خلاله اختراق أجوائه الجوية من مقاتلات حربية.
وأضافت الوكالة أن مناطق غرب مدينة الرمثا المحاذية لمحافظة درعا، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي من الحليف الروسي-السوري، اليوم وأمس، دون وقوع اصابات.
بيان الجيش جاء ردًا على أخبار تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت عن اختراق الطيران الروسي للأجواء الأردنية وقصف قرى على أرضيها.
وقالت وكالة “روتيرز” إن الجيش الأردني أرسل صباح اليوم، تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية مع سوريا، استعدادًا لأي مستجدات على حدوده.
وأضاف أن الجيش أطلق “خطط طوارئ لمواجهة أي احتمال مع اقتراب قوات الأسد من المعبر، بعد نشر عربات مدرعة في المنطقة.
وكانت شبكات إخبارية أردنية تحدثت عن سقوط عشرات القذائف في مدينة الرمثا الحدودية درعا، مصدرها قوات الأسد وحليفه الروسي.
وقالت وكالة “الوقائع الأردنية” إن تصعيدًا “غير مسبوق” منذ بدء الحملة العسكرية على جنوب الأردن، وأضافت أنه “أدى الى اشتعال النيران وتدمير العديد من المخازن بالمنطقة الحرة الأردنية– السورية”.
وأشارت الوكالة إلى “حالات اختناق لمواطنين، وتصدع منازل وتكسير زجاج عدد منها بمنطقة جابر السرحان التي ترتبط بالمعبر الحدودي بين البلدين”.
لكن بعض الوكالات الأردنية اتهمت لاجئين سوريين بإحراق معمل الكبريت الواقع في المنطقة الحدودية بين البلدين، والذي طالته قذائف قوات الأسد في محافظ درعا.
ويأتي ذلك مع احتدام المعارك والقصف الجوي الروسي على محافظة درعا، واقتراب قوات الأسد من الشريط الحدودي مع الأردن، بهدف السيطرة على معبر نصيب الواصل بين البلدين، حيث باتت على مسافة بضعة كيلومترات من المعبر.
ولمعبر نصيب أهمية بالنسبة للنظام السوري، فبالسيطرة عليه يعيد العلاقات الاقتصادية مع الأردن ويخفف الحصار المفروض على النظام، ما يضفي صفة الشرعية عليه كونه يتحكم بالحدود والمعابر الحدودية.
وصعد النظام السوري من قصفه لمحافظة درعا منذ 20 من حزيران الماضي، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، وسط تقدم واسع لقواته على حساب فصائل المعارضة.
–