صحيفة: مباحثات سورية- إسرائيلية لمنطقة آمنة في الجنوب
تجري مباحثات مكثفة بين إسرائيل والنظام السوري عبر وساطة روسية للتوصل إلى منطقة آمنة في الجنوب السوري، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في تل أبيب اليوم، الجمعة 6 من تموز، أن المباحثات تدور حول منطقة آمنة منزوعة السلاح في الجنوب السوري والجزء الشرقي من هضبة الجولان لإيواء النازحين السوريين من محافظة درعا.
وكانت إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لقوات الأسد بالتقدم اتجاه الجنوب السوري، بعد اتفاق مع روسيا، وشن عملية عسكرية ضد فصائل درعا والوصول إلى الحدود مقابل إخراج الميليشيات الإيرانية من المنطقة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة تسببت عمليات قوات الأسد في درعا بنزوح أكثر من 320 ألف شخص، اتجه معظمهم للحدود مع الأردن أو مناطق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الجولان.
ووصلت المباحثات إلى مرحلة متقدمة نسبيًا لتنظيم مخيمات للنازحين من درعا، ووافق النظام السوري على المشروع وباشر التنسيق مع الجيش الإسرائيلي بشأنه.
في حين أصرت إسرائيل على إقامة مخيم واحد قرب حدود فصل القوات في الجولان على بعد 100 متر على الأقل حتى يمنع أي احتكاك مع الإسرائيليين.
كما تجري المباحثات بمشاركة ممثلي قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف)، التي تنسق بين الجانب الإسرائيلي والنظام السوري.
وتعمل قوات “أندوف” على مراقبة شروط فض الاشتباك في الجولان ومنع تدفق الأسلحة إلى المناطق الحدودية ومنع إقامات مخيمات عشوائية في المنطقة.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، قبل أيام، للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا الذي أبرم عام 1974، ويفرض قيودًا على أي حشد عسكري من الجانبين حول الجولان.
وحذر وزير الأمن العام الإسرائيلي، جلعاد إردان، في حديث لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، أمس، النظام السوري وحليفته روسيا من الانتشار في المناطق الحدودية منزوعة السلاح.
وقال إردان “علينا أن نؤكد ونبذل كل ما في وسعنا لنوضح للروس ولحكومة الأسد أننا لن نقبل أي وجود مسلح لنظام الأسد في المناطق التي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح”.
وأوضح أن إسرائيل على استعداد لاتخاذ إجراء وقائي ضد قوات الأسد، ضاربًا مثالًا بالضربات الجوية الإسرائيلية التي نفذت في الأشهر الأخيرة على قواعد عسكرية سورية.
وكانت إسرائيل أرسلت، الأحد الماضي، تعزيزات تتضمن مدفعية وآليات عسكرية إلى الجولان المحتل، فيما قالت إنه إجراء احترازي.
ووقعت اتفاقية فض الاشتباك بين النظام السوري وإسرائيل في 31 من أيار 1974 بعد حرب تشرين، في جنيف بحضور الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفيتي.
ونصت حينها على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حرب تشرين، وتبادل أسرى الحرب بين الطرفين، ووقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية برًا وبحرًا وجوًا.
كما تم الاتفاق على إقامة مناطق ذات تسليح محدود على طرفي خط وقف إطلاق النار، وانتشار قوات دولية برعاية الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاقية.
ومنذ ذلك الوقت شهدت الحدود الإسرائيلية مع سوريا هدوءًا بشكل كبير، الأمر الذي دفع المعارضة إلى اتهام النظام السوري بأنه “حامي إسرائيل”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :