انسحب مقاتلو المعارضة بعد ساعات من هجوم على أجزاء داخل بلدة تادف في منطقة الباب بريف حلب.
وشن الهجوم عدد من مقاتلين كانوا ينتمون إلى تجمع “أسود الشرقية” المعارض، قبل أن يطلقوا على أنفسهم “لواء التوحيد” بقيادة شخص يدعى “أبو خولة”، وسيطروا خلالها على منطقة الكراجات، وعدة شوارع في بلدة تادف المحاذية لمدينة الباب من الجهة الجنوبية.
وقد تحمل سيطرة المعارضة على البلدة تبعات سياسية في الملف السوري، خاصة على تركيا، إذ تعد الخرق الأول من جانب المعارضة التي تدعمها تركيا (درع الفرات) “لتفاهمات أستانة”، والتي ترعاها كل من روسيا وإيران وتركيا في المقام الأول.
وبث مقاتلو المعارضة تسجيلات مصورة للاشتباكات داخل بلدة تادف في أثناء اقتحامها، في وقت استقبل فيه مستشفى مدينة الباب سبعة جرحى لمقاتلين شاركوا في الاقتحام.
https://twitter.com/SRveORTADOGU/status/1014894889581105153
كما تداول ناشطون تسجيلًا آخر يظهر مقاتلًا، يعتقد بأنه قيادي في مجموعة “أبو خولة”، معللًا سبب الانسحاب بضغوط مورست عليهم من قبل قادة بعض الفصائل، التي اعتبرتهم “متمردين”.
https://twitter.com/aboyossf66/status/1014845605439557632
وأشار المقاتل ذاته إلى أن “دوافع الهجوم نصرة لدرعا”، إذ تشن قوات الأسد وميليشيات موالية له هجومًا على محافظة درعا جنوبي سوريا وهي منطقة أخرى تدخل ضمن “تفاهمات أستانة” لمناطق “تخفيف التوتر”.
وارتفعت وتيرة الهجوم في درعا، مساء أمس الأربعاء، من خلال عشرات الغارات الجوية المكثفة، بعد فشل المفاوضات بين روسيا وقوات النظام من جهة والمعارضة من جهة أخرى.
وكان فصيل “أسود الشرقية” أصدر مطلع شهر حزيران أمرًا إداريًا بفصل “كتيبة الحمزة” التي يقودها “أبو خولة”، لعدم التزامه بأوامر قيادة التجمع.
وشهدت بلدة تادف منذ إعلان “تفاهمات أستانة” حول مناطق “تخفيف التوتر”، مناوشات واشتباكات محدودة بين قوات الأسد وقوات المعارضة، ولم ترجح كفة أي طرف على آخر أو تؤثر على خريطة السيطرة.