“رايتس ووتش” تعيد فتح ملف وفاة أربعة سوريين لدى الجيش اللبناني
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجيش اللبناني بالكشف عن نتائج التحقيقات بشأن مقتل أربعة سوريين محتجزين لديه العام الماضي.
وفي تقرير أصدرته المنظمة بمناسبة مرور عام كامل على الحادثة، التي وقعت في 4 من تموز 2017، قالت فيه إنها قدمت طلبًا إلى قائد الجيش جوزيف عون في 24 تموز 2017، وأثارته مجددًا في رسالة إلى الجيش في 27 من حزيران 2018، إلا أنها لم تتلق أي رد، إذ دائمًا ما يصرح الجيش أنه سينشر نتائج التحقيقات.
وكان الجيش اللبناني أعلن عن وفاة أربعة سوريين بعد أيام على اعتقالهم خلال مداهمته لمخيمات عرسال للاجئين السوريين، في تموز 2017.
وادعى الجيش اللبناني في بيان له أن المعتقلين السوريين توفوا نتيجة مشاكل صحية كانوا يعانون منها وتفاقمت نتيجة الأحوال المناخية الحارة، وقال إنه أخضعهم للمعاينة الطبية في المستشفيات قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم ساءت ما أدى إلى الوفاة.
إلا أن “هيومن رايتس ووتش” قالت إن طبيبًا خبيرًا في توثيق التعذيب راجع صور ثلاثة من المتوفين قدمها محامو أسرهم إلى المنظمة، وأظهرت كدمات وجروحًا متعددة.
وأضافت أن الإصابات “تتسق مع ظروف ناتجة عن تعذيب جسدي” و”أي بيان حول أن وفاتهم أسبابها طبيعية غير متسق مع هذه الصور”.
وبحسب التقرير فإن المنظمة الدولية تأكدت من أقارب المتوفين أنهم لا يعانون من مشكلات صحية، وأن الجيش اللبناني لم يقدم أي سبب للاعتقالات ولم يُخطر عائلات المتوفين، مشيرة إلى أن من مصلحة الجيش أن ينشر نتائج الحقيق طالما أنه يقول إن أسباب الوفاة طبيعية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :