قصف مكثف على أحياء درعا بعد فشل المفاوضات
تعرضت مدن وبلدات مدينة درعا الخاضعة للمعارضة إلى قصف مكثف من قبل طيران النظام السوري والروسي بعد فشل المفاوضات مع فصائل المعارضة.
وبحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 5 من تموز، فإن الطيران الحربي كثف قصفه على مدينة صيدا بريف درعا الشرقي وطفس بالريف الغربي منذ فشل المفاوضات أمس وحتى صباح اليوم.
وأكد المراسل أن القصف يستهدف الأحياء السكينة بشكل مباشر.
من جهته قال الدفاع المدني في درعا، عبر “فيس بوك”، إن بلدة صيدا تعرضت إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدًا بأكثر من 700 قذيفة وصاروخ في أقل التقديرات.
وأضاف أن القصف تسبب بدمار هائل في ممتلكات المدنيين، دون مقتل ضحايا، نتيجة نزوح كامل سكان البلد منذ بدء الحملة العسكرية على درعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران نفذ أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على أحياء ريف درعا الشرقي والغربي.
ويقر النظام السوري بالقصف، ويقول إنه يستهدف مواقع لـ “المسلحين” و”جبهة النصرة” (المنحلة والمنضوية في هيئة تحرير الشام).
وقالت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام إن “الطيران الحربي يستهدف مواقع المجموعات المسلحة في منطقة نصيب بريف درعا الشرقي بعدد من الغارات الجوية”.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الاشتباكات والقصف.
ويأتي القصف عقب فشل المفاوضات بين فصائل المعارضة في محافظة درعا والجانب الروسي، في مدينة بصرى الشام، أمس.
وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب اليوم، الأربعاء 4 من تموز، إن المفاوضات فشلت، بسبب إصرار الجانب الروسي على تسليم السلاح الثقيل.
ونشرت عنب بلدي، أمس، البنود التي قدمتها المعارضة لتسوية ملف الجنوب، والتي طرحت تحت مسمى “خارطة طريق”، بينها البدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة تدريجية، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات في الجنوب، وهو ما رفضه الروس.
وتتعرض محافظة درعا لهجوم بري من قبل قوات الأسد المدعومة من روسيا، وسيطرت في الأيام الماضية على مساحات واسعة من الريفين الشرقي والغربي.
وتحاول حاليًا السيطرة على مدينة طفس، دون أي تقدم حتى اليوم، بعد صد فصائل المعارضة لمحاولات الاقتحام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :