طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الأردنية والإسرائيلية بفتح الحدود أمام النازحين من محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، لما الفقيه، اليوم الأربعاء 4 من تموز، إن “رفض السلطات الأردنية المذل بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماتها القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية”.
ودعت الفقيه كلًا من الأردن وإسرائيل للسماح للنازحين من درعا بعبور الحدود، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لهم، وأضافت “يناشد الأردنيون آداب حكومتهم ويدعونها إلى السماح لأولئك الذين بحاجة للدخول”.
الفقيه وصفت الوضع في الجنوب السوري بـ “الخطير للغاية”، وقالت إنه لا يمكن للقوافل الإنسانية العبور لتقديم المساعدات للنازحين من درعا.
وأضافت “ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان”.
وأكدت النائبة في المنظمة أنه على المجتمع الدولي تقديم الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين، في إِشارة للأردن.
ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بسبب إغلاق جميع الأبواب بوجه النازحين، بعد إعلان الأردن وإسرائيل رفضهم استقبال أي نازح، بالإضافة إلى منع النظام السوري النازحين من دخول المناطق الواقعة تحت سيطرته، إلا بمقابل مادي.
وكان مكتب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالب أمس، الأردن بفتح الحدود أمام النازحين الفارين من القصف في محافظة درعا جنوب غربي سوريا.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية على الحدود السورية- الأردنية بعد فرار ما يزيد على 300 ألف شخص بحسب “الأمم المتحدة” من العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري، بدعم روسي، على مناطق المعارضة في درعا.
وتوجه معظم النازحين نحو الحدود الأردنية، فيما يرفض الأردن استقبال أي لاجئ سوري، رغم تعرضه لضغوط شعبية ودولية من أجل فتح الحدود، وذلك من منطلق عدم قدرته على الاستجابة لأزمة لجوء جديدة.
ويتخوف الأردن من تسلل من يصفهم بـ “الإرهابيين” بين النازحين، في حال فتح حدوده أمامهم، إذ قال النائب في البرلمان الأردني خالد رمضان للميادين “إن هناك 15 ألف مسلح هم خلايا نائمة مندسة ضمن أعداد النازحين على الحدود مع سوريا”.
وتقدر مفوضية اللاجئين وجود أكثر من 40 ألف سوري محتشدين على الحدود الأردنية بانتظار إدخالهم، لكن المنظمات الحقوقية تقدر بأن عددهم أكبر من ذلك، واصفة الوضع الإنساني هناك بـ “المؤلم”.
وصعد النظام السوري قصفه لمحافظة درعا منذ 20 من حزيران الماضي، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، وسط تقدم لقواته على حساب فصائل المعارضة.