أثار قرار منع عرض الفيلم السوري “رجل وثلاثة أيام” في مهرجان “السينما العربية” في باريس جدلًا واسعًا.
وكانت إدارة المهرجان أعلنت عن عرض فيلم “رجل وثلاثة أيام” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وإخراج جود سعيد، وبطولة محمد الأحمد وربا الحلبي، خلال عروض مهرجان “السينما العربية” الذي يستمر من 28 من حزيران حتى 8 من تموز الحالي، ثم ألغت عرض الفيلم من جدول المهرجان.
واستهجن ناشطون مؤيدون للنظام السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس، الثلاثاء 3 من تموز، قرار اللجنة المنظمة للمهرجان استبعاد الفيلم من المسابقة بسبب إنتاجه من قبل “المؤسسة العامة للسينما”، في إشارة إلى تسييس السينما، على حد تعبيرهم.
#التغطية_مستمرة
فرنسا
الحرية الكاذبة
حرية مشروطة، تلك هي الحريات الشائعة في البلدان الغربية متظاهرين بدستور علماني متسترين وهم اصل ديكتاتورية الهوى!
فرنسا منعت فيلم “رجل وثلاثة أيام” في مهرجان السينما العربية في باريس بسبب أن تمويل الفيلم من قبل المؤسسة العامة للسينما السورية pic.twitter.com/gFDhaMQaKu— raedsyrian002 (@raedsyrian002) July 3, 2018
واتهم البعض فرنسا بأنها بلد لحرية زائفة، فيما هي أصلًا بلد الديكتاتورية، فيما أشار آخرون إلى أن المنع مصدره دول عربية، وليست الحكومة الفرنسية، كون المهرجان رحب بـ 15 فيلما سعوديًا.
بينما علق الكاتب سامر محمد إسماعيل، عبر صفحته في “فيس بوك”، بقوله “من استبدلوا سيجارهم الكوبي بعود السواك الشريف يمارسون نعراتهم الباريسية بإخوانية سينمائية خالصة”.
ورد مخرج الفيلم جود سعيد، عبر “فيس بوك” أيضًا، أن منع الفيلم لم يكن من قبل إدارة مهرجان السينما العربية، وإنما من إدارة معهد العالم العربي في باريس، في إشارة إلى أن القرار سياسي.
ويروي الفيلم قصة رجل يطلب منه نقل تابوت أحد قتلى قوات النظام لأهله، وما يصادفه هذا الرجل في رحلته لإيصال التابوت.
وبدأ عرض الفيلم في صالات السينما في سوريا نهاية عام 2017.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها أفلام جود سعيد مثل هذا الجدل في مهرجانات السينما، فسبق أن تسببت مشاركة فيلمه “مطر حمص” في مهرجان “قرطاج” بانسحاب المخرج السوري سامر عجوري، كما اعترضت المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري على منحه إحدى جوائز المهرجان.
–