أعلن الاتحاد الأوروبي موقفه من الأحداث العسكرية الدائرة في المنطقة الجنوبية في سوريا وخاصة مدينة درعا بين قوات الأسد والفصائل العسكرية.
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد اليوم، الأربعاء 4 من تموز، فإن التصعيد الأخير في جنوب سوريا والغارات الجوية المستمرة من قبل النظام السوري وحلفائه أجبرت أكثر من 270 ألف شخص على ترك منازلهم.
كما أشار البيان إلى مقتل ثلاثة من العاملين في مجال الصحة من اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثية، إضافة إلى العديد من المرافق الصحية.
واعتبر البيان أن مثل هذه الهجمات انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتشكل خطرًا على استئناف محادثات جنيف.
كما تشكل تداعيات خطيرة على أمن البلدان المجاورة، وحدوث موجات جديدة من اللاجئين والنازحين داخليًا.
ودعا الاتحاد إلى وقف فوري للأعمال العدائية واحترام اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين أمريكا وروسيا والأردن العام الماضي.
ويقود النظام السوري، بدعم روسي، حملة عسكرية في درعا لاستعادة السيطرة على مناطق المعارضة السورية، وسط تقدم قواته خاصة في الريف الشرقي للمحافظة.
وتأتي الحملة بعد اتفاق غير معلن بين موسكو وتل أبيب وأمريكا يقضي بعودة قوات الأسد إلى الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران وميليشياتها عن الحدود، تماشيًا مع الشرط الإسرائيلي الذي كرست له تل أبيب جهودًا دولية وعسكرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأسفرت الحملة عن تهجير حوالي 270 ألف شخص باتجاه الحدود الأردنية والإسرائيلية، في ظل إغلاق عمان حدودها بحجة عدم القدرة على استيعابهم.
وجرت مفاوضات بين الفصائل العسكرية وروسيا، لكن الفصائل أعلنت انسحابها بسبب شروط الاستسلام التي قدمتها الأخيرة، قبل أن تعود وتقدم شروطًا من 17 بندًا اليوم.
–