توفي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي قانصوه.
ونعت وسائل إعلام لبنانية منها “تلفزيون LBC” وموقع “القوات اللبنانية” الوزير قانصوه صباح اليوم، الأربعاء 4 من تموز، عن عمر ناهز 70 عامًا بعد معاناة مع المرض.
وقانصوه هو الرئيس السابق للحزب “السوري القومي الاجتماعي” الحليف للنظام السوري، وينحدر من بلدة “الدوير” في النبطية جنوبي لبنان ولد عام 1948، وانتسب إلى “الحزب السوري القومي الاجتماعي” عام 1968، وترأس الحزب في أعوام 1996، 2000، 2005، و2016، ليقدم استقالته من رئاسته عام 2017.
شغل مناصب وزارية عدة، إذ عين وزيرًا للعمل في حكومة رفيق الحريري عام 2000، ثم وزير دولة في حكومة فؤاد السنيورة عام 2008، ثم وزيرًا للدولة في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011.
عرف قانصوه بمواقفه المؤيدة للحل العسكري لمصلحة النظام السوري، كما دعم وجود الميليشيات اللبنانية في سوريا، بحجة “مكافحة الإرهاب”.
وأكد أكثر من مرة، منها في حفل الاستقبال الذي أقامه الحزب في شيراتون دمشق عام 2016، بمناسبة الذكرى 84 لتأسيسه، أن الحزب القومي السوري الاجتماعي “كان ولا يزال يدعو إلى حشد كل الطاقات في ساحات القتال تحت لواء الجيش العربي السوري”.
وعندما أعيد انتخابه رئيسًا للحزب عام 2016 ألقى كلمة قال فيها “سيبقى همنا الأول أن نعزز دور الحزب في مواجهة العصابات الإرهابية في الشام” في إشارة إلى سوريا.
وأعرب عن سعادته لتزامن تسلمه لرئاسة الحزب مع تحقيق قوات الأسد انتصارات على الأرض، على حد تعبيره.
ويعتبر “الحزب القومي السوري” الذي أسسه أنطوان سعادة عام 1932، من الأحزاب التي قربها رئيس النظام بشار الأسد منه وأعاد لها حضورها القوي في المشهد السياسي السوري، بعد أن كان محظورًا منذ عام 1955، بعد اغتيال العقيد عدنان المالكي أحد ضباط حزب “البعث” على يد أحد كوادر الحزب القومي السوري.
وضم الأسد الحزب السوري القومي إلى “الجبهة الوطنية التقدمية” في ظل ما أسماه “إصلاحات سياسية” وتسلم رئيسه، علي حيدر، منصب وزير المصالحة الوطنية.
الحزب القومي السوري عسكريًا “نسور الزوبعة”
تقاتل كوادر من “الحزب القومي السوري الاجتماعي” اللبناني إلى جانب قوات الأسد تحت اسم “نسور الزوبعة” وهي المكون الرئيس الداعم لنظام الأسد.
وكان حضور ميليشيا “الزوبعة” سريًا بداية الثورة، لكن بدأ ظهوره للعيان في آب 2014، وذلك من خلال عرض ما يوصف بـ “بطولاتها” في سوريا، عبر صفحتها في “فيس بوك”، وسميت كذلك كناية عن شعار الزوبعة الذي أطلقه الحزب منذ تأسيسه.
ولا توجد إحصائية محددة لعدد مقاتلي “الزوبعة” في سوريا، ولكنهم ظهروا في عدة تسجيلات وهم يقاتلون في معارك حمص، اللاذقية، وشمالي حماة.
وتتكون هذه الميليشيا من طوائف متعددة، ويعتبر المسيحيون المكون الأساسي لها، ومهمتها الدعوة للمحافظة على وحدة وقومية “سوريا الطبيعية”.
–