“هآرتس”: الأسد شريك استراتيجي جديد لإسرائيل
اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصبح شريكًا استراتيجيًا جديدًا لإسرائيل.
وفي مقال تحليلي للكاتب، زيفي بارئيل، نشرته الصحيفة اليوم، الثلاثاء 3 من تموز، قال إن تقييمات الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية تظهر بأنهم “ينظرون إلى استمرار حكم الأسد بأنه الأفضل أو حتى الحيوي لأمن إسرائيل”.
وتحدث الكاتب عن موقف المسؤولين الإسرائيليين من النظام السوري في بداية الثورة في 2011، والتنديد بانتهاكات قوات الأسد تجاه المتظاهرين المدنيين.
ووصف هذه التصريحات بأنها “بهلوانيات دبلوماسية”، واعتبرها تغذية لنظريات المؤامرة (التي يصر عليها النظام)، في حين كان الثوار السوريون مقتنعين بأن إسرائيل تريد أن يبقى الأسد في السلطة، قائلًا “لقد كانوا على حق”.
لكن بعد استعادة الأسد مساحات واسعة من مناطق المعارضة، وآخرها كان جنوبي دمشق والغوطة الشرقية، إضافة إلى زحفه باتجاه الجنوب حاليًا، أكد الكاتب أن “إسرائيل بصدد إعادة صياغة سياستها لكي تتصالح مع استمرار حكم الأسد”.
وكانت إسرائيل وافقت خلال الأسابيع الماضية على عودة قوات الأسد إلى الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران من المنطقة وخروجها من سوريا بشكل كامل، بعد مفاوضات مع روسيا.
الكاتب أكد أن الأسد يعتمد على روسيا أكثر من إيران، وهذا يتفق مع إسرائيل كون السياسة الخارجية للنظام السوري مستقبلًا، بما فيها علاقته مع إسرائيل، سيشرف عليها الكرملين ما يخفف التهديد الآتي من سوريا.
ويختم الكاتب مقالته بالطلب من إسرائيل أن تتمنى للأسد نجاحًا كبيرًا وحياة طويلة، قائلًا “عندما يهدد الوزراء الإسرائيليون باستمرار حكمه إذا سمح للقوات الإيرانية بإقامة مركز بالقرب من حدود إسرائيل، عليهم أن يعرفوا أنهم يهددون روسيا، وكذلك شريك إسرائيل الاستراتيجي الجديد في القصر الرئاسي في دمشق”.
وهدد مسؤولون إسرائيليون مرارًا باغتيال الأسد والإطاحة بحكمه، في حال لم يتخل عن إيران ويطرد قواتها خارج سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :