وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 146 شخصًا تحت التعذيب خلال النصف الأول من عام 2018.
وفي تقرير أصدرته الشبكة اليوم، الثلاثاء 3 من تموز، قالت فيه إن النظام السوري مسؤول عن مقتل 91% منهم وعددهم 133 بينهم طفل واحد، في حين قتل سبعة أشخاص تحت التعذيب في سجون الإدارة الذاتية، وأربعة أشخاص على يد فصائل المعارضة بينهم طفل، واثنان على يد جهات مجهولة.
وسجل شهر حزيران الماضي أكبر عدد من القتلى تحت التعذيب، بحسب أرقام الشبكة، التي وثقت 89 حالة وفاة داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، 94% منها على يد النظام السوري.
وينحدر معظم الضحايا من محافظة ريف دمشق التي سجلت مقتل 34 شخصًا تحت التعذيب، خلال حزيران الماضي، يليها محافظة حماة التي شهدت مقتل 33 شخصًا.
وكان النظام السوري عمد، الشهر الماضي، إلى نشر قوائم بأسماء معتقلين قضوا في سجونه، مشيرًا إلى أنهم ماتوا نتيجة دواعٍ صحية.
إذ نشرت دائرة النفوس في مدينة معضمية الشام بريف دمشق أسماء 165 معتقلًا من أبناء المدينة ماتوا في الفروع الأمنية للنظام السوري خلال السنوات الماضية، الأمر الذي حدث أيضًا في حماة.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري على علم تام بما يجري في معتقلاته، وعلى يقين أن ظروف الاحتجاز اللاإنسانية ستؤدي إلى الوفاة، لكنه لم يقم بفعل أي شيء حيال ذلك.
وأوصى التقرير في ختامه أطراف النزاع بمراعاة تطبيق القانون الدولي، وإيقاف أشكال التعذيب كافة داخل مراكز الاحتجاز.
كما طالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم لمقاضاة مرتكبي جرائم التعذيب، وتقديم مزيد من الدعم لأهالي ضحايا التعذيب.
–