تدرس الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مكثف إدراج “الحرس الثوري” الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وقال مسؤولون لشبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 3 من تموز، إن ملف تصنيف “الحرس الثوري” على قائمة الإرهاب مطروح على طاولة الإدارة الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن مصادر مقربة من وزير الخارجية، مايك بومبيو، موافقته على تصنيف “الحرس الثوري” على قائمة الإرهاب.
وهذه ليست المرة الأولى التي تناقش فيها أمريكا وضع القوة الإيرانية على قوائم الإرهاب، بل ناقشته عدة مرات منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة أوائل العام الماضي.
لكن المصادر أكدت أن الملف موضوع على الطاولة منذ أشهر وتتم دراسته بشكل مكثف مؤخرًا كجزء من التصعيد باستراتيجية أمريكا تجاه إيران.
ومن المتوقع أن يتيح إدراج الحرس على قائمة الإرهاب تجميد ممتلكاته في المصارف الأمريكية، ووضع قيود على دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأمريكية.
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، في 9 من أيار الماضي، والذي يترتب عليه إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وسبق أن أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، في أيار الماضي، خمس شخصيات إيرانية، على علاقة بالحرس الثوري الإيراني، على قائمة العقوبات الخاصة بها.
وهذه الشخصيات هي: مهدي أذربيشه، محمد جعفري، محمود كاظم أباد، جاويد شير أمين، سيد محمد طهراني، وجميعهم يعملون في “الحرس الثوري” الإيراني، ومتورطون في “تطوير القوة الصاروخية لإيران”، وفق الوزارة.
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في الشهر نفسه، عقوبات على ستة أفراد من “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، وثلاث شركات إيرانية قامت بتحويل ملايين الدولارات إلى الحرس الثوري لتمويل أنشطته “الخبيثة”.
وحدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، 12 مطلبًا يجب على إيران تنفيذها إذا أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها، من بينها الانسحاب من سوريا وإيقاف دعم “حزب الله” اللبناني، الأمر الذي رفضته طهران.
ويقاتل “الحرس الثوري” الإيراني إلى جانب قوات الأسد منذ عام 2013، كما يشرف على ميليشيات أجنبية، أبرزها “لواء فاطميون” الأفغاني و”لواء زينبيون” الباكستاني و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب ميليشيات عراقية.
–