أعلن الأمن العام اللبناني للجمارك عن ضبط كميات من المخدرات، قادمة من سوريا من معبر العريضة.
وقال المدير العام للجمارك، بدري ضاهر، اليوم الاثنين 2 من تموز، “تم ضبط ثلاثة ملايين و700 ألف حبة كبتاغون موضبة في صناديق ليمون آتية من سوريا، عبر حدود العريضة”.
وأضاف ضاهر، وفق ما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” (الرسمية)، أن العملية جرت منذ خمسة أيام، بعد متابعات دقيقة للكشف عن المواد المهربة، وتم اليوم الإعلان عنها.
وقال رئيس ضابطة مكافحة المخدرات في الجمارك، العقيد نزار الجردي، إن “البضاعة أتت ترانزيت من سوريا بمواكبة جمركية إلى مرفأ بيروت، حيث تم التفتيش”.
وتابع الجردي “لأننا أصحاب خبرة وعناصر الضابطة يتمتعون بالحرفية العالية في الكشف والتفتيش، تمكنوا من كشف هذه الكميات التي لا يمكن لأي سكانر أن يكشفها، خاصة أنها موضبة بطريقة دقيقة”، حسب تعبيره.
وأضاف أنه تم القبض على ستة أشخاص يتوقع تورطهم في العملية، وتمت إحالتهم للقضاء بعد تسليم البضاعة المهربة إلى الجهات المختصة.
عملية التهريب تمت من خلال معبر العريضة، وهو المعبر الواصل بين طرابلس اللبنانية ومدينة طرطوس الساحلية.
وأكد الأمن اللبناني أنه لن يتساهل مع عمليات التهريب عبر جميع حدوده، مشيرًا إلى أنه بدأ يطور أدواته بدعمٍ من وزير المال، وسيتم تجهيز الجمارك بمعدات عالية الدقة.
وتتكرر عمليات التهريب إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتنشط عبر مجموعات من كلا البلدين، عبر الحدود البرية، خاصة مع كثرة الميلشيات الرديفة لقوات الأسد و”حزب الله” اللبناني، التي تروج لأنواع التجارة الممنوعة.
وسبق أن هرب مطلوبون بسبب قضايا المخدرات من بعلبك اللبنانية إلى طرطوس، بعد حملة أمنية للأمن والجيش اللبناني، نهاية حزيران الماضي.
ومن المعتاد أن يلجأ المهربون لعمليات التعريب عبر الحدود الجبلية بعيدًا عن المعابر، حيث يستغلون تضاريس الحدود السورية- اللبنانية لوعورتها والتداخل القروي في كثير منها.
وشملت البضائع المهربة بين البلدين منذ الثمانيات، المواد التجارية والطبية والإلكترونية والمواد المخدرة، وصولًا إلى تهريب البشر عبر الحدود الجبلية والتي راجت أثناء سنوات الثورة السورية.