استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري بعدة غارات الأراضي الزراعية المحيطة بنقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الاثنين 2 من تموز، أن الطيران نفذ أربع غارات جوية على الأراضي الزراعية الواقعة شرقي مورك، على مسافة قدرت بأقل من 700 متر عن نقطة المراقبة التي ثبتها الجيش التركي مؤخرًا.
وأوضح المراسل أن القصف الجوي رافقه قصف صاروخي ومدفعي على قرى اللحايا ومعركبة والبويضة ومحيط قرية عطشان شمالي حماة، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في الأراضي الزراعية.
ولايزال القصف الجوي مستمرًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وبحسب المراسل لم تحدد الأسباب التي استدعت له.
بينما ذكر ناشطون من ريف حماة أن القصف جاء بعد عملية رصد واستطلاع قام بها فصيل “تجمع حراس الدين” باتجاه منطقة تل بزام في ريف حماة.
وكان الجيش التركي قد ثبت، في نيسان الماضي، نقطة مراقبة في مدينة مورك، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها وصولًا إلى أرياف حماة.
وتخضع كل من إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي والغربي لاتفاق “تخفيف التوتر”، وكانت تركيا ثبتت نقاطًا في المنطقة مطلع نيسان الماضي.
لكن النظام السوري استمر في استهداف المنطقتين وسط تساؤلات عن مصير ريفي حماة الشمالي والغربي في ظل عدم وضوح شكل تحرك النظام في المنطقة.
وكان المجلس المحلي لمدينتي اللطامنة وكفرزيتا، في 25 من أيار الماضي، قال في بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه، إنه زار النقطة العسكرية التركية في بلدة مورك لنقل وجهة نظر الأهالي.
وخلص البيان إلى نقطتين، الأولى استحالة تقدم قوات الأسد ومحاولة سيطرتها على المنطقة، بسبب وجود القوات التركية في كفرزيتا، والنقطة الثانية أن النظام يحاول إحداث شرخ وفتنة بين الأهالي والنقاط التركية في المنطقة.
ولا تتوقف مخاوف الأهالي على القصف، إذ يخشى سكان ريف حماة الشمالي تحرك الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة، في إطار “المصالحات والتسويات” عقب الضغط العسكري.