“تحرير الشام” تتخذ “قرار القتال” في الجنوب
أعلنت “هيئة تحرير الشام” مواصلة القتال في الجنوب السوري، بعد رفض الشروط التي قدمتها روسيا في جولة المفاوضات الثانية بمدينة بصرى الشام.
وفي بيان نشره القائد العام في الجنوب، “أبو جابر الشامي”، عبر حسابه في “تلغرام”، اليوم، الاثنين 2 من تموز، قال فيه إن “تحرير الشام” لن تتخلى عن محافظة درعا، وستواصل القتال ضد هجوم قوات الأسد، وستنتقم من “كل خائن وعميل”.
وحمل البيان عنوان “الموت ولا المذلة”، ودعا جميع عناصر “تحرير الشام” في الجنوب إلى الاستعداد لمواصلة العمليات العسكرية، وصد الهجوم البري لقوات الأسد.
ويوجد عدد قليل من عناصر “تحرير الشام” في الجنوب، مقارنة ببقية الفصائل التابعة بمعظمها لـ “الجيش الحر”.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي عرضت روسيا شروطًا لوقف الهجوم بينها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، ودخول قوات الأسد إلى المناطق “المحررة”، واستلامها معبر نصيب الحدودي بعد انسحاب الفصائل منه.
وكان على رأس وفد الفصائل القيادي في “الجيش الحر”، أدهم الكراد (أبو قصي)، ورئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة”، بشار الزعبي، وقائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول.
ومن بين الشروط أيضًا التحاق الضباط المنشقين والمتخلفين عن الخدمة بعد ستة أشهر، وتسوية أوضاع المطلوبين أمنيًا بعد دخول جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل.
وخلال جولة المفاوضات أمس، وفي أثناء حضور “أبو جابر الشامي”، قال المفوض الروسي إن بلاده ستقدم عرضًا لـ”الهيئة” بشكل منفرد، بعيدًا عن فصائل المعارضة.
وحصلت عنب بلدي على تسجيل صوتي جاء فيه إن القيادي “أبو جابر” رفض أن يكون العرض بشكل خاص، وطلب من الوفد الروسي أن يتكلم فيه بشكل مباشر.
وجاء في العرض نقل جميع عناصر “تحرير الشام” من محافظة درعا إلى الشمال، مع عتادهم العسكري ودون أن يعترضهم أي أحد.
لكن “أبو جابر” رفض ما تحدث عنه الروس، وقال إن خيار فصيله “القتال والحرب”، إلى جانب الفصائل المقاتلة الأخرى.
واستعرض بيان القيادي الشروط التي عرضتها روسيا بينها رفع علم النظام السوري على دوائر الدولة في درعا، ودخول الفصائل العسكرية تحت راية “الفيلق الخامس”، ورفض تهجير أي مقاتل كي يتم استخدامهم على الجبهات الأخرى بذريعة “قتال الإرهاب”.
وأكد “أبو جابر” العرض الروسي الذي خص “الهيئة” فقط، لكنه قال إن “تحرير الشام” لن تتخلى عن الجنوب والمدنيين فيه.
وأعلنت فصائل عسكرية في محافظة درعا، منذ ساعات، “النفير العام” بعد فشل جولة المفاوضات الثانية في بصرى الشام مع الجانب الروسي.
ونشر “فريق إدارة الأزمة” بيانًا دعا كل شخص قادر على حمل السلاح التوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة إلى أن تصدر البيانات اللاحقة التي تحددها القيادة العسكرية.
وتسير قوات الأسد حاليًا في محور باتجاه كتيبة الدفاع الجوي غربي درعا البلد، والتي تحاول السيطرة عليها لمحاصرة أحياء درعا البلد بشكل كامل، إذ تعني السيطرة على الكتيبة قطع الطريق الحربي بين الريفين الشرقي والغربي لدرعا.
كما تحاول أيضًا السيطرة على مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعد رفض الفصائل فيها “المصالحة” على غرار ما حصل في مدينتي ابطع وداعل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :