محمد الماغوط من جديد على مسارح دمشق
يقدم مجموعة من الممثلين السوريين عرضًا مسرحيًا يضم نصوصًا مقتبسة من أعمال الكاتب السوري الراحل محمد الماغوط.
وبحسب ما أورده موقع “ETsyria” الفني أمس الأحد 1 من تموز أنه سيتم افتتاح مسرح “راميتا” في دمشق في 19 من تموز الحالي، بعرض مسرحي تحت اسم “السيرك الأوسط” عن نص مقتبس من مسرحية “المهرج” ومقالات من كتاب “سأخون وطني” للماغوط.
ولم يصرح المخرج عن المقالات التي سيتم اقتباسها من كتاب “سأخون وطني” الذي تناول الأحداث السياسية في فترة الثمانينيات.
والمسرحية من بطولة كل من محمد خير الجراح، أريج خضور، كفاح الخوص، ليث المفتي وآخرون، وهي من إخراج غزوان قهوجي.
وتدور قصة المسرحية حول شخصية المهرج الذي يلعب دور البطولة فيها، ويقدم شخصيات تاريخية بأسلوب ساخر، من بينها هارون الرشيد، عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) وعطيل.
وهذا الأسلوب الساخر هو الذي عرف فيه الماغوط بأعماله المسرحية.
ويعتمد أسلوب تقديم المسرحية على إسقاطات تاريخية للأحداث التي يشهدها العالم العربي.
ويعتبر محمد الماغوط من رواد المسرح الساخر في سوريا، واشتهرت أعماله التي قدمها مع الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي، في مسرحيات “غربة”،”كاسك ياوطن” و”ضيعة تشرين” التي حرص فيها الماغوط على محاكاة الواقع العربي من حروب وفساد وأزمات هجرة.
وولد الماغوط في السلمية بريف حماة عام 1934، وعانى من الفقر والنفي خارج سوريا بسبب مواقفه السياسية وانخراطه في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
أما كتاب “سأخون وطني” الذي تستعين المسرحية ببعض من مقالاته، فصدر عام 1987 مستوعبًا الأحداث التي عصفت بالإنسان العربي والسوري، ومنها مجازر الرئيس السابق حافظ الأسد، وخاصة في حماة عام 1982، بينما تدخل جبهة الجولان المحتل حالة سبات سيمتد إلى 35 عامًا بعد المجزرة.
وكان الكاتب السوري زكريا تامر كتب في تقديمه لهذا الكتاب أن “الأوطان نوعان مزورة وحقيقية، أما الأوطان المزورة فهي أوطان الطغاة، وأما الأوطان الحقيقية فهي أوطان المدنيين والأحرار”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :