قالت “هيئة تحرير الشام” إن تنظيم “الدولة الإسلامية” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
وفي حديث مع مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد، قال إن الاستراتيجية الحالية تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف و”تنشر الفساد في الشمال السوري المحرر”.
وأضاف لعنب بلدي اليوم، الاثنين 2 من تموز، أن “تحرير الشام” عبر مكتبها الأمني تشن حملة ضخمة تستهدف مواقع الخلايا، آخرها على مدينة سرمين، والتي تمت السيطرة عليها بشكل كامل، منذ يومين.
وتشهد محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء، وعشرات حالات الاغتيال من قادة عسكريين وقادة من معظم الفصائل.
وفي 30 من حزيران الماضي أعلنت “تحرير الشام” السيطرة على كامل المواقع التي تتحصن فيها خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وجاء ذلك بعد قطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة وهي سراقب- النيرب، وطريق إدلب- سراقب، وإدلب- قميناس.
وبحسب مجاهد كانت الضربة التي تلقاها التنظيم في ريف سلقين “موجعة”، فقد أسرت “الهيئة” عدة قياديين وقتلت ما يقارب 20 آخرين، وبعد استجواب القياديين تمكنت “الهيئة” من معرفة أماكن تموضعهم وجميع الأمور المتعلقة بالتنظيم.
وأضاف أن الحملة الأمنية الثانية كانت على عدة قرى في سرمين ومحيطها، وقامت “تحرير الشام” بالتنسيق مع أهالي سرمين بالقضاء على خلايا التنظيم بشكل كامل.
ويشارك فصيل “فيلق الشام” إلى جانب “الهيئة” في العملية الأمنية التي تستهدف خلايا التنظيم، وذلك لأول مرة منذ دخول محافظة إدلب في حالة من الفلتان الأمني.
وكان مجهولون أعدموا، في 10 من حزيران، خمسة أشخاص في محافظة إدلب بنفس الطريقة التي ينفذها تنظيم “الدولة” بحق الأسرى والمعتقلين لديه.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك صور لإعدام ثلاثة أشخاص قيل إنهم يتبعون لـ “تحرير الشام” ذبحًا، ونسبت إلى تنظيم “الدولة” على خلفية الكتابات التي ألحقت بالصور تحت مسمى “ولاية إدلب”.
ونشرت وكالة “إباء”، الأسبوع الماضي، صورًا لمكان إعدام المقاتلين، وقالت إن الحادثة جرت في مدينة سرمين على يد خلايا التنظيم.
واتخذ فصيل “جند الأقصى” مؤخرًا من مدينة سرمين وبلدة النيرب المجاورة مقرًا رئيسيًا له، إلى جانب انتشاره في مدن وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية.
ووجهت له اتهامات بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من العسكريين والقياديين سواء من “تحرير الشام” أو باقي الفصائل العسكرية.
–