فصائل في درعا تعلن “النفير” بعد فشل المفاوضات
أعلنت فصائل عسكرية في محافظة درعا “النفير العام”، بعد فشل جولة المفاوضات الثانية في بصرى الشام مع الجانب الروسي.
ونشر “فريق إدارة الأزمة” بيانًا اليوم، الاثنين 2 من تموز، أعلن فيه “النفير”، ودعا كل شخص قادر على حمل السلاح التوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة إلى أن تصدر البيانات اللاحقة التي تحددها القيادة العسكرية.
وقال الفريق إن “البعض عمل على استثمار صدق وشجاعة الثوار من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة أو بأفضل الشروط من أجل تحقيق مصالح آنية مناطقية تافهة على حساب الدم السوري الذي أهرق على مذبح الحرية على مدار أعوام طويلة”.
وكان مدير المكتب السياسي في “جيش الثورة”، بشار الزعبي، قال في تسجيل صوتي له، الأسبوع الماضي، إن فعاليات وهيئات وفصائل درعا شكلت “خلية أزمة” وبدأت التفاوض مع الروس حول الجنوب.
ويأتي بيان “فريق الأزمة” بعد يوم من فشل المفاوضات مع الجانب الروسي، الذي قدم عروضًا تتضمن الاستسلام بشكل كامل، وتسليم السلاح الخفيف والثقيل.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي عرضت روسيا شروطًا لوقف الهجوم بينها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، ودخول قوات الأسد إلى المناطق “المحررة”، واستلامها معبر نصيب الحدودي بعد انسحاب الفصائل منه.
وكان على رأس وفد الفصائل القيادي في “الجيش الحر”، أدهم الكراد (أبو قصي)، ورئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة”، بشار الزعبي، وقائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول، بالإضافة إلى قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو جابر الشامي.
ومن بين الشروط أيضًا التحاق الضباط المنشقين والمتخلفين عن الخدمة بعد ستة أشهر، وتسوية أوضاع المطلوبين أمنيًا بعد دخول جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لعنب بلدي إن القيادي أحمد العودة قائد “قوات شباب السنة” قبل بالشروط التي عرضها الروس، وبدأ بتسليم آليات فصيله وعتاده العسكري، على أن تدخل الشرطة الروسية وقوات الأسد إلى كامل مدينة بصرى الشام.
وأشارت إلى أن بقية الفصائل العسكرية رفضت العرض بشكل كامل، واتخذت قرار المواجهة، وخاصةً درعا البلد وبلدات صيدا، الطيبة، المتاعية، نصيب، أم المياذن، النعيمة وصولًا إلى الريف الغربي لطفس ونوى ومحيطها.
ومن بين الفصائل “جيش الثورة”، “الفوج الأول مدفعية”، “أسود السنة”، “فلوجة حوران”، “ثوار الجيدور”، “البنيان المرصوص”.
وتسير قوات الأسد حاليًا في محور باتجاه كتيبة الدفاع الجوي غربي درعا البلد، والتي تحاول السيطرة عليها لمحاصرة أحياء درعا البلد بشكل كامل، إذ تعني السيطرة على الكتيبة قطع الطريق الحربي بين الريفين الشرقي والغربي لدرعا.
كما تحاول أيضًا السيطرة على مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعد رفض الفصائل فيها “المصالحة” على غرار ما حصل في مدينتي ابطع وداعل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :