«دي ميستورا» يكشف عن خطته لتجميد القتال في حلب.. المعارضة ترفض المفاوضات بشكل منفرد، وموسكو تسعى لإحراجها

  • 2014/12/15
  • 1:51 ص

عنب بلدي – العدد 147 – الأحد  14/12/2014

عنب بلدي – وكالات

كشف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس السبت، عن خطته لتجميد القتال في حلب وتتضمن وقف جميع العمليات العسكرية و «بنودًا رادعةً للأسد»، بعد اجتماعات حاكها «الغموض» مع ممثلين عن المعارضة في مدينة غازي عنتاب التركية؛ وفي حين يسعى الروس إلى تسوية سياسية على طريقة «جنيف1»، تتهم المعارضة موسكو بأنها تسعى لإحراج المعارضة وتلميع صورة الأسد.

وخلال لقاء مع عدد من الصحافيين في لندن، شرح دي ميستورا تفاصيل خطته عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءًا من حلب.

وتتضمن الخطة وقف العمليات العسكرية، و «بنودًا رادعة» لمنع نظام الأسد من التصعيد في أماكن أخرى من سوريا، بحسب ميستورا، الذي أوضح الفرق بين «وقف إطلاق النار» و «تجميد القتال»، إذ يعتبر أن «وقف إطلاق النار» يمكن أن ينهار بطلقة واحدة ولا يضمن بالضرورة فك الحصار، بينما سيسمح «تجميد القتال» في وقف جميع الأعمال العسكرية.

كما تشمل الخطة تسهيلًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى طرفي النزاع في حلب، في حين شدد دي ميستورا على أن «التوقيت حاليًا مهم، والنافذة لن تدوم»، منوهًا إلى أن قرارًا ملزمًا من مجلس الأمن ربما يدعم الخطة بإجراءات عقابية بحق الجهة التي تخرق الاتفاق.

وكان المبعوث الدولي التقى خلال الأيام القليلة الماضية عددًا من شخصيات المعارضة في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث التقى يوم الثلاثاء وفدًا موحدًا يضم ممثلين عن الفصائل العسكرية والهيئات الثورية والنخب في مدينة حلب، بقيادة قيس الشيخ رئيس مجلس قيادة الثورة.

ويأتي ذلك بعد رفض فصائل المعارضة لقاء دي ميستورا كلّ على حدة بشكل منفرد كما طلب، مطلع الأسبوع الماضي.

وقال رئيس مجلس قيادة الثورة إن المبعوث الأممي شرح المبادرة وأهدافها دون أن يقدم مبادرة مكتوبة، مشيرًا إلى أن «المعارضة طلبت توضيحات تتعلق بتفاصيل عديدة منها المناطق التي يجب أن يشملها تجميد القتال، والضمانات التي تلزم النظام الالتزام بالاتفاق إذا ما حصل».

وقال الشيخ إنه طلب من دي ميستورا الوقت الكافي لدراسة المبادرة والرد عليها، وتابع: «طلبنا من المبعوث الأممي الوقت الكافي لنطلع جميع أطياف المعارضة على المبادرة، ونناقشها بكافة أبعادها مع مختصين، قبل أن نرد بالرفض أو القبول أو التعديل أو حتى بتقديم مقترحات جديدة».

إلى ذلك، بدأ مساعد المبعوث الأممي، رمزي عز الدين رمزي، زيارة إلى دمشق أمس السبت، بهدف التفاوض مع مسؤولي الأسد ومتابعة تطورات العملية السياسية، تزامنًا مع جولة يقوم بها دي ميستورا في أوروبا بغية الحشد لدعم المبادرة.

بدوره اعتبر نزار الحراكي عضو الائتلاف الوطني السوري، أن «وقف إطلاق النار بكافة أنحاء سوريا وإيصال المساعدات والإفراج عن النساء والأطفال من معتقلات الأسد، إضافة لإسقاط بشار الأسد من السلطة» شروطًا لا يمكن التنازل عنها، أثناء الحديث عن المبادرة.

وبالتزامن مع تحركات دي ميستورا، أرسلت موسكو مبعوثها ميخائيل بوغدانوف بهدف العمل على مبادرة مماثلة في موسكو، تجمع بين شخصيات من المعارضة ونظام الأسد، واجتمع بوغدانوف الجمعة بمسؤولين من الائتلاف السوري المعارض وآخرين من القادة العسكريين في عنتاب أيضًا.

لكن مساعي موسكو لم تغيّر من موقفها تجاه نظام الأسد، إذ أكّد مبعوثها، حين وصل إلى بيروت أمس السبت، على «الدعم الكامل» للأسد؛ وبحسب برهان غليون عضو الائتلاف المعارض، فإن بوغدانوف «ذهب أكثر من ذلك وقال: ليس هناك حظ لنجاح المفاوضات بل لعقدها».

ونقل غليون، عبر صفحته الرسمية في الفيسبوك، عن بوغدانوف قوله «الهدف من المبادرة التي تقوم بها موسكو لجمع النظام والمعارضة هي إحراج المعارضة التي لن تنجح بسبب انقسامها في الرد بالإيجاب».

يذكر أن فصائل المعارضة ونظام الأسد يتقاسمان السيطرة على مدينة حلب، ويحاول الأسد تضييق الحصار على الأحياء المحررة عبر معارك على محور حندرات شمال المدينة، فيما انضوت مؤخرًا أغلب كتائب المعارضة تحت مجلس عسكري موحد.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة