أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته العسكرية على الجبهة السورية في هضبة الجولان، مع تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر“، اليوم الأحد 1 من تموز، إن القيادة الشمالية العسكرية نشرت قوات مدرعة ومدفعية على الحدود مع سوريا، في إطار الاستعداد والجاهزية، حسب وصفه.
#فيديو تعزيزات بقوات مدرعة ومدفعية في فرقة الجولان. ينظر #جيش_الدفاع بأهمية بالغة الى الحفاظ على اتفاق فك القوات منذ العام ١٩٧٤.
سنواصل الالتزام بمبدأ عدم التدخل فيما يحدث في #سوريا الى جانب سياسة الرد القوي في حالة تعرض سيادة دولة #إسرائيل الى أي اعتداء او تعريض سكانها للخطر pic.twitter.com/DpKfwRz0yy— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 1, 2018
وأضاف أن القيادة قررت تعزيز “فرقة الجولان”، بعد تقديرها للوضع في الجنوب السوري، مع نشره لصور تظهر وصول التعزيزات.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال عبر حسابه في “تويتر” اليوم، ” نحن نعمل على منع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها من التموضع عسكريًا في أي جزء من الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك”.
هدفنا لا يزال كما كان: أولا, منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية وثانيا, كسر آلة الأموال التي منحتها الاتفاقية النووية لإيران والتي تمول عدوانها في المنطقة بما في ذلك في سوريا.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) July 1, 2018
وطالب نتنياهو بتطبيق اتفاقية “فك الاشتباك” بين إسرائيل وسوريا، الموقعة عام 1974، “بحذافيرها”، وأضاف أنه يجري اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا بهذا الشأن.
من جهته أكد أفيخاي أدرعي أن جيش الدفاع يوصل التزامه بمبدأ عدم التدخل فيما يحدث في سوريا، مشيرًا إلى جاهزية الجيش للرد السريع في حال تعرضت إسرائيل لأي اعتداء أو خطر، على حد قوله.
الخطوات الإسرائيلية تأتي بعد يوم على تجديد مجلس الأمن لمهمة قوات الأمم المتحدة لمراقبة “فض الاشتباك” (أندوف) لمدة ستة أشهر، حيث دعا المجلس جميع الأطراف المسلحة إلى مغادرة المنطقة.
و“أندوف” هي قوات “حفظ السلام” التابعة للأمم المتحدة، ومهمتها مراقبة الهدنة العسكرية بين سوريا وإسرائيل، وأنشأت عام 1974 وتضم 1223 عنصرًا من ست دول.
وتتزامن هذه التحركات مع حملة عسكرية واسعة تشنها قوات الأسد وروسيا على محافظة درعا جنوبي سوريا، وتسببت بمقتل عشرات المدنيين، ونزوح 160 ألف مدني، بحسب إحصائية مفوضية الأمم المتحدة.
وصعد النظام السوري من قصفه لمحافظة درعا في الأيام العشرة الماضية، وركز بشكل أساسي على الريف الشرقي، والذي حققت فيه قواته تقدمًا وضعها على مسافة كيلومترات قليلة عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وعلى خلفية الصراع في سوريا، توتر الوضع في المنطقة الحدوية بين سوريا وإسرائيل خلال السنوات السابقة، لكنه بقي ضمن السيطرة، وتمثل بسقوط قذائف على الجانب الذي تحتله إسرائيل قابله رد إسرائيلي بطلقات ورشقات تحذيرية، وتطوّر ذلك إلى استهداف مباشر لمواقع للنظام السوري قرب دمشق.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1974.