أطلق ناشطون وأهالي من مدينة السويداء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لوقف شراء المواد المسروقة و”المعفشة” من المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في محافظة درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في محافظة السويداء اليوم، الأحد 1 من تموز، إن المواد المعشفة وصلت إلى القرى الغربية من المحافظة ولم تصل إلى مركزها.
ودعا الناشطون من خلال عدة وسوم أطلقوها إلى مقاطعة شراء المواد المعفشة والمسروقة ومحاربة حواجز “التشليح” التي تقطع الطرقات وتسلب المدنيين النازحين من درعا أموالهم.
ونقلت شبكة “الحدث 24” عبر “فيس بوك” عن الشيخ راكان الأطرش، القائد الروحي لحركة رجال الكرامة في السويداء، قوله إن أي غنائم تباع في الجبل “حرام” على البائع والمشتري، وأكد أن النازحين من محافظة درعا هم “ضيوف”.
وقال الناشط ناظم سلوم، عبر صفحته في “فيس بوك”، إنه من غير المبرر شراء المسروقات والسكوت عن “بعض الخارجين عن القانون”، الذين يقطعون الطرقات على المدنيين الهاربين من الحرب ويسلبون أموالهم.
ودعا سلوم القيادات المجتمعية والدينية للوقوف والحد من هذه الظواهر.
ونشرت في مواقع التواصل وسوم “#مابنتشري_مسروق، #لاللتعفيش، #لاتكون_شريك_وتشتري_تعفيش”
وتساءل كثيرون عن الحلول لردع ظاهرة “التعفيش” وبيع المواد المسروقة في محافظة السويداء.
وسيطرت قوات الأسد على مساحات واسعة من درعا، في الأيام الماضية، وخاصة في الريف الشرقي، والذي حققت فيه تقدمًا على حساب الفصائل التي انسحب قسم منها إلى مركز المحافظة والريف الغربي.
وشهدت المحافظة حركة نزوح كبيرة جراء المعارك.
وتنتشر ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة للأسد، أواخر 2016، أقر بأن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.
واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.
–