عنب بلدي – حلب
بدأت ولاية كلس التركية، بالتعاون مع المجلس المدني في مدينة الراعي بحلب، بإنشاء مشروع استاد مدينة الراعي الرياضي، ضمن سلسلة المشاريع التي تقيمها منظمات محلية مدعومة من منظمات تركية في ريف حلب الشمالي والغربي.
يتألف المشروع من استاد رياضي بمساحة 8000 متر مربع، ويتضمن ملعبًا لكرة القدم مفروشًا بالعشب الاصطناعي، ومضمارًا للجري، ومكاتب إدارية ومرافق عامة.
ويشرف على المشروع مركز “الدعم والمساعدة الإنسانية” (إيداكوم)، وتنفذه شركة “Alpydin” للإنشاءات الهندسية، وفق ما قال علاء حمد، مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة الراعي، لعنب بلدي.
وأضاف حمد أن المشروع سوف يستغرق إنجازه، حتى 22 من تموز المقبل، مشيرًا إلى مشروعين مشابهين يقامان في مدن إعزاز ومارع بريف حلب.
ويتبع كلا المشروعين الآخرين للمجالس المحلية الخاصة في البلدات التي تقام بها، وبتنفيذ من شركة الإنشاء والهيئة المانحة ذاتها.
ويأمل رئيس “الاتحاد السوري لكرة القدم” التابع “للهيئة السورية للرياضة والشباب”، نادر الأطرش، أن يكون هناك تنظيم على نطاق واسع لتطوير كرة القدم والرياضة بشكل عام في الشمال السوري، مشيرًا إلى سوء فهم مع الجهات المانحة العاملة على تلك المشاريع، بسبب وضعها تحت تصرف المجالس المحلية وليس الهيئات الرياضية المختصة، معتبرًا ذلك أحد العوائق الذي يواجهه القطاع الرياضي بشكل عام.
وقال نادر الأطرش في حديثه لعنب بلدي، إن هناك تعاونًا ممتازًا مع مجلس إعزاز، فيما يتعاون الاتحاد مع باقي المجالس للعمل على القطاع الرياضي بشكل عام، مشيرًا إلى أن جميع المنشآت الرياضية في محافظة إدلب هي تحت يد “حكومة الإنقاذ”، ولا تستطيع هيئة الرياضة والشباب التصرف فيها.
ويعتزم المجلس المحلي في مدينة الراعي إنشاء ناد رياضي شامل في المنطقة تحت إشراف محمد شيخلي، لاعب نادي الحرية والمنتخب السوري سابقًا، وفق تصريح علاء حمد.
ويعتقد حمد أن كل مجلس له نادٍ باسمه، مشيرًا إلى أن المنطقة بحاجة إلى جسم رياضي جامع أو هيئة رياضية تنظم البطولات وتهتم بالقطاع الرياضي.
وأضاف أن هناك بطولات رياضية تقام بمجهود أشخاص بالمنطقة، بالإضافة إلى وجود اهتمام مع الجانب التركي في إقامة بطولات مدرسية آخرها كان سباق الجري وبطولة للشطرنج.
وبالمقابل يسعى “الاتحاد السوري لكرة القدم” لإقامة دوري لفرق المنطقة في محافظة إدلب ومن ثم توسيعه ليضم أندية وفرق محافظات حلب وإدلب وحماة، في حال سمحت الظروف ووجدت التسهيلات المناسبة.
وبين شد وجذب بين الحكومتين (المؤقتة والإنقاذ) من جهة، والمنظمات العاملة في المناطق الشمالية بسوريا، يبقى القطاع الرياضي حبيس الضياع والتشتت على الرغم من الجهود الفردية الكثيرة الساعية لتطويره، بانتظار هيئة رياضية شاملة للمنطقة بشكل كامل تعمل على تطوير القطاع الأكثر شعبية وتسعى لتنظيمه ويتفق عليها الجميع.